موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجزائر: مسؤولو الأحزاب المشكلة للتحالف الإسلامي يكشفون
اسم الخبر : الجزائر: مسؤولو الأحزاب المشكلة للتحالف الإسلامي يكشفون


أكد مسؤولو أحزاب التحالف الإسلامي المرتقب الإعلان عن ميلاده بصفة رسمية خلال الأيام القادمة أن الغاية منه الدخول في الانتخابات التشريعية القادمة بقوائم موحدة لــ “تشكيل كتلة برلمانية يكون لها التأثير في صياغة الدستور الجديد”، حيث يجري التحضير للإعلان عن هذا التكتل السياسي على مستوى ثلاث تشكيلات سياسية إسلامية ويتعلق الأمر بكل من حركة مجتمع السلم وحركة الإصلاح وحركة النهضة.

قال الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي: “إننا نطمح من خلال هذا التحالف لنكون في موقع أقدر على إحداث نقلة نوعية في مجال الحريات والتعددية السياسية والتنمية والاستقرار التي طالما انتظرها الشعب الجزائري وحتى لا تكون الجزائر شاذة عما يحصل في المنطقة العربية” موضحا بأن التكتل الجديد سيعمل على “تمكين الجزائر من إحداث التغيير السلمي عن طريق صناديق الاقتراع باعتباره النهج الأسلم للمحافظة على استقرارها وتجنيبها التدخلات الخارجية”. وفي حالة حصول هذا التحالف على الأغلبية البرلمانية، أوضح ربيعي قائلا “سنعمل أيضا بالتعاون الحقيقي مع الأحزاب الأخرى على اختلاف انتماءاتها السياسية من أجل تحقيق التوافق لاسيما فيما يتعلق بالقضايا الكبرى التي تشغل بال الجزائريين” بينها توجد “البطالة والتشغيل والبيروقراطية والفساد المالي والإداري التي صار الحديث بشأنها منتشرا في المجتمع”. وبعد أن أبدى “تفاؤله” فيما سيحققه هذا المولود السياسي من “نجاحات” أكد الأمين العام لحركة النهضة أن “المصلحة العليا للبلاد فوق جميع الأحزاب وانتماءاتهم”. وفي هذا الشأن أشار إلى أنه إذا نال التحالف الأغلبية فسيتعامل مع الآخرين بــ “منطق رجال الدولة وليس بمنطق رؤية الحزب الضيقة”. ومن جهته، أكد الأمين العام لحركة الإصلاح، عكوشي حملاوي، أن الغاية من التحالف الإسلامي هي الدخول في الانتخابات المقرر إجراؤها في ماي القادم بقوائم موحدة لتشكيل “كتلة نيابية يكون لها بالغ التأثير في مراجعة الدستور” معبرا عن استيائه مما “عانته الأحزاب ذات التوجه الإسلامي خلال العهدات النيابية السابقة جراء مواقف الأغلبية البرلمانية التي كانت تسقط التعديلات التي كنا نراها تلبي طموحات المواطنين وتمرر فقط ما يرضى السلطة”. وكان رئيس حمس أبو جرة سلطاني قد كشف بدوره عن أن الميلاد الرسمي للتحالف الإسلامي سيتم التوقيع عليه خلال بحر هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن الأحزاب المشكلة له “ترتب حاليا أوراقها لتحديد القائمة الانتخابية والخارطة الجغرافية” للتكتل، القائم حسبه على “برامج وتوجهات ومشاريع” و له “رؤية مستقبلية وليس تكتلا ظرفيا ينتهي بانتهاء الاقتراع”.

وبشأن الطريقة التي سينتهجها التحالف المرتقب خلال الحملة الانتخابية الخاصة بالتشريعيات القادمة، أبرز رئيس حمس أنها ترتكز على “خطاب مشترك” بين الأحزاب الثلاثة، مشيرا إلى أن هذا التحالف قد “يمهد لظهور تحالفات أخرى محتملة بعد الاستحقاق المقبل بين الديمقراطيين والوطنيين”.

تاريخ الاضافة: 02/03/2012
طباعة