أماطت تقارير صحافية اللثام عن صدور أوامر سرية وعاجلة من النظام السوري إلى الأجهزة الأمنية بضرورة تشكيل غرفة عمليات في العراق لتنفيذ مخططات اغتيال وهجمات انتحارية ضد شخصيات عربية من دول مؤيدة للثورة السورية, وذلك أثناء حضورها القمة العربية المقررة في بغداد نهاية الشهر الجاري.

ونقل موقع "بيروت أوبزرفر الإلكتروني" عن ضابطٍ في جهاز أمن الدولة السوري برتبة لواء, قوله إن النظام السوري أصدر فعلاً هذه التعليمات, وبدأ التحضير لتشكيل غرفة العمليات بقيادة كوادر وعناصر من "حزب الله" والتيار الصدري.

وأشار الموقع إلى أن الضابط طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً على حياته وحياة عائلته, علماً بأنه يعد نفسه منشقاً ضمنياً بانتظار ساعة الانشقاق العلني.

من جانب آخر، كشفت "مجموعة الأزمات الدولية" عن وجود معلومات لديها بأن 20 ألفاً من مسلحي "حزب الله" اللبناني مستعدون للتدخل في النزاع السوري للوقوف إلى جانب بشار الأسد.

وقال نائب رئيس المجموعة الين ديليتروز, في تصريح إلى صحيفة "كوميرسانت" الروسية: "إن مشكلة سورية هي أن اللاعبين الدوليين والإقليميين ينظرون للوضع من ناحية اللعبة الجيوسياسية إذ يزيحون النزاع السوري الداخلي إلى المرتبة الثانوية في حين أن الثورة السورية يمكن أن تصبح أكثر الثورات العربية انفلاتا وتفجرا", معتبرا أن هذا الأمر يمثل خطورة كبيرة.

ومجموعة "الأزمات الدولية" تأسست في العام 1995 كمنظمة دولية غير حكومية وغير ربحية بمبادرة من مجموعة من الشخصيات المعروفة على ضفتي الأطلسي ممن شعروا باليأس من فشل المجتمع الدولي في توقع المآسي التي حدثت في مطلع التسعينات, وتتمثل مهمتها في منع حدوث وتسوية النزاعات الدموية حول العالم من خلال تحليلات ميدانية وتقديم المشورة على أعلى المستويات.