موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ليبيا: وساطة قبلية لوقف القتال بالكفرة
اسم الخبر : ليبيا: وساطة قبلية لوقف القتال بالكفرة


تدور وساطة قبلية في مدينة الكفرة الليبية لوقف أعمال العنف المتصاعدة منذ أكثر من أسبوعين، والتي أدت إلى مقتل العشرات.

وقالت قبيلة ليبية: إن شيوخ قبائل من شتى أنحاء ليبيا يتفاوضون لوضع حد للاشتباكات التي أودت بحياة العشرات بمدينة الكفرة في أقصى جنوبي شرقي ليبيا في الأسبوعين الأخيرين, وفقًا للجزيرة نت.

وقال أبو بكر صادق من قبيلة التبو: "جاء المشايخ من جنوب وشرق ليبيا إلى الكفرة ويلتقون بالجانبين".

وأضاف: "نأمل في الوصول إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة لحل المشكلة نهائيًّا، أما الآن فالوضع هادئ"، وأشار صادق إلى وقف لإطلاق النار جرى التوصل إليه قبل أيام.

وتدخلت القوات العسكرية الليبية الأسبوع الماضي لإنهاء القتال بين قبيلتي الزوية والتبو.

وقد بدأ القتال في 12 فبراير/ شباط الجاري في مدينة الكفرة بالقرب من حدود ليبيا مع تشاد والسودان ومصر.

وينتشر أفراد جماعة التبو العرقية في تشاد، لكن بعضهم يقيمون في أجزاء من جنوب ليبيا، واتهمت قبيلة الزوية التبو بمهاجمة الكفرة بمساندة مرتزقة من تشاد.

وقالت الأمم المتحدة في بيان أمس الاثنين: إن أكثر من مائة شخص لاقوا حتفهم في القتال في الكفرة قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان وأن نصف سكان المدينة تقريبًا نزحوا منها.

وذكر البيان أن وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه السلطات المحلية قبل بضعة أيام لا يزال متماسكًا غير أن الوضع في الكفرة لا يزال متوترًا.

وكان قائد الجيش الليبي قد صرح بأن القوات الحكومية ستتدخل إذا لم تتوقف الاشتباكات بين قبائل متنافسة بشأن السيطرة على أرضٍ في الركن الجنوبي الشرقي من البلاد.

وأوضح يوسف المنقوش - رئيس أركان القوات المسلحة الليبية - أنه قد تم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين لكن وقعت اشتباكات "أكثر كثافة" يوم الاثنين، وأشار إلى وقوع إصابات لكنه لم يذكر رقمًا محددًا.

وقال: "وزارة الدفاع والجيش يحذران من أنه ما لم يتوقف القتال فسيكون هناك تدخل عسكري حاسم لوضع حد للاشتباكات".

وأكد المنقوش أن قوات الجيش كانت في المنطقة، لكنها لم تتدخل حتى الآن، ونفى أي وجود أجنبي هناك، مشيرًا إلى أن المشاكل بين القبيلتين نابعة من الماضي، وأن هناك حاجة للمصالحة.

تاريخ الاضافة: 29/02/2012
طباعة