موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ليبيا: 7000 من الثوار الليبيين ينضمون للجيش الجديد
اسم الخبر : ليبيا: 7000 من الثوار الليبيين ينضمون للجيش الجديد


في خطوة جديدة من أجل ضم الثوار للجيش النظامي في ليبيا, شكّلت ليبيا لواءً عسكريًا يضم أكثر من 7000 من الثوار الذين كانوا يؤلفون 8 مجالس عسكريّة، وتم وضعه تحت قيادة وزارة الدفاع مباشرة.
وقال قادة المجالس الـ 8 في مدن الجفرة، سرت، زليتن، مصراتة، ترهونة، مسلاتة، بني وليد والخمس بعد لقاء عقدوه بمدينة الخمس التي تبعد 120 كلم شرقي طرابلس): إن هذه المبادرة جاءت كمساهمة من الثوار في بناء وتأسيس الجيش في بلادهم, وفقا لوكالة يونيتد برس انترناشيونال.
وحدد قادة المجالس المذكورة اسمًا وشعارًا لهذا اللواء إلى جانب لباس مميز لمنتسبيه وأقروا وضع آلية وخطة عمل للبوابات ونقاط التفتيش وتقليصها ووضع الضوابط لها.
كما حدد القادة خلال الاجتماع مهام اللواء الذي سيكون مقرّه مدينة مصراته، واتفقوا على أن تكون له سرايا في كل منطقة من المناطق المذكورة لحماية المنطقة الوسطى من أية اختراقات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
وكانت وزارة الداخليّة أعلنت خلال اليومين الماضيين عن تمكنها من استيعاب أكثر من 10 آلاف من الثوار في مختلف أجهزتها الأمنية، وشرعت في صرف مرتباتهم وحددت نهاية هذا الشهر كآخر موعد لالتحاق الراغبين من الثوار في أجهزتها.

من جهة أخرى, وجهت سلطات ليبيا تهديدًا بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية بين طرابلس وجيرانها ممن يستقبلون وجوه النظام السابق، وطالبت بتسليم أنصار العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذين هربوا من البلاد.

ولم يحدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل دولاً معينة، وأشار إلى أن ليبيا تحدثت إلى دول عربية وأفريقية في هذا الأمر.

وفي مؤتمر صحافي في طرابلس، أكد عبد الجليل على أن علاقات ليبيا مع الدول المجاورة ستقوم على الموقف الذي ستتبناه حين يتصل الأمر بتسليم مجرمين وأشخاص ملاحقين.

وأوضح رئيس المجلس الانتقالي أن علاقات ليبيا المستقبلية ستستند إلى مستوى تعاون هذه الدول معها بشأن هذه القضية.

واتهم عبد الجليل دولاً مجاورة من دون أن يسميها بأنها ملجأ لأعداء للشعب الليبي وتتجاهل طلبات المدعي الليبي بهدف تسليمهم.

وقال: إنهم يستضيفون أعداء الشعب الليبي ومن سرقوا الأموال الليبية وقتلوا الليبيين، لافتًا إلى أن لديه أدلة على أن هؤلاء الناس ارتكبوا جرائم دون أن يحدد من الذين تريد ليبيا تسليمهم.

وأضاف عبد الجليل: "سنضمن محاكمة نزيهة لمن تلاحقهم السلطات، ونحذر من أن الشعب الليبي لن يغفر أبدًا لمن يحجمون عن تسليمه المجرمين".

إلى ذلك ناشدت ليبيا النيجر هذا الشهر من أجل تسليم الساعدي القذافي، معتبرة أن دعوته الليبيين إلى الاستعداد لانتفاضة قادمة تهدد العلاقات الثنائية بين البلدين، وردت النيجر بأنها لا يمكنها تسليم الساعدي لأنه سيواجه الإعدام في ليبيا.

وفرَّ الساعدي جنوبًا إلى النيجر في سبتمبر، لكنَّ مسئولين في ليبيا والنيجر قالوا: إن سلطات النيجر فرضت قيودًا قوية على تحركاته.

تاريخ الاضافة: 29/02/2012
طباعة