موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: المالح يفضح أكذوبة الانقسامات داخل "الوطني السوري"
اسم الخبر : سوريا: المالح يفضح أكذوبة الانقسامات داخل "الوطني السوري"


صرَّح عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري هيثم المالح بأنه لا صحةَ لحدوث انشقاق داخل المجلس، ووسم هذه المعلومات بأنها كاذبة ومُغرضة وترمي فقط إلى النيل من وحدة المجلس وتماسكه.

وقال المالح في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء: "نحن كمجلس وطني، أخذنا على عاتقنا منذ مدة طويلة دعم الجيش السوري الحر سياسيًّا وإعلاميًّا، والآن تشكلت لجنة قوامها 25 شخصًا من المجلس الوطني ومن أشخاص في الداخل السوري، فاعلين على الأرض".

وأضاف: "المهمة الأساسية والأولى لهذه اللجنة التي تعمل تحت مظلة المجلس الوطني هي توحيد الكتائب المسلحة في سوريا في بوتقة واحدة ضمن مجلس عسكري وتحت القيادة السياسية للمجلس الوطني، وبعد توحيد هذه الكتائب سنؤمِّن لها المستلزمات من مناظير ليلية ودروع واقية من الرصاص وغيرها".

وأردف المالح: "الجيش الحر هو من يؤمِّن السلاح لنفسه، من خلال سلاحه الذي يفر به، أو من خلال الغنائم التي يحصل عليها في عملياته، وبما أن الجيش النظامي جيش فاسد، فإن بعض جنوده وضباطه وعناصر من المخابرات والشبيحة يبيعون سلاحهم للجيش الحر مقابل المال، ولذلك علينا أن نؤمِّن له (الجيش الحر) الدعم المالي واللوجيستي".

وتابع عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري: "بحسب الخبراء العسكريين، فإن نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد سيتهاوى فجأة ومن دون سابق إنذار، ولذلك علينا أن نكون مهيئين كي لا نترك البلد تحت رحمة الفلتان الأمني، وجميعنا نعمل في ظل المجلس الوطني السوري، ولا يوجد شيء اسمه انشقاق أو تباين في الرأي".

وبخصوص مصادر المال الذي يؤمِّنه المجلس الوطني للجيش الحر، رفض المالح الإجابة على ذلك قائلاً: "إن الحديث عن مصادر التمويل غير منتج، فلدينا الوسائل الكفيلة بتأمين المال اللازم وكل ما يحتاجه الجيش الحر والثوار في وقت قصير جدًّا".

جدير بالذكر أن تقارير إخبارية روَّجت أمس لأنباء عن أن الانشقاق قد دبَّ في صفوف المجلس الوطني بعدما أعلن 20 من أعضائه انفصالهم عنه وتشكيل "مجموعة العمل الوطني السوري" برئاسة المالح.

وكانت مصادر في مدينة حمص السورية قد ذكرت أن بشار الأسد أرسل وحدات من فرقة مدرعات خاصة إلى حمص يوم الثلاثاء، في الوقت الذي تعرضت فيه مناطق يسيطر عليها المعارضون لأعنف قصف خلال هجوم بدأ قبل ثلاثة أسابيع.

وأضافت أن دبابات وقوات من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر شقيق بشار دخلت خلال الليل إلى الشوارع الرئيسة الواقعة حول منطقة بابا عمرو الجنوبية المحاصرة، وقالت: إنه كُتب على الدبابات "وحوش الفرقة الرابعة".

وقد أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا أمس الاثنين برصاص قوات الأمن إلى 138 شخصًا، معظمهم في حي بابا عمرو في حمص.

وأكدت الهيئة اختفاء عائلات معظم الضحايا في بابا عمرو، وأن عدد الضحايا في بابا عمرو وحدها بلغ 96، خُطف 64 منهم وأعدموا، بينما توزع عدد من الضحايا على محافظات إدلب وحلب وريف دمشق والحسكة.

تاريخ الاضافة: 28/02/2012
طباعة