موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || صحيفة أمريكية: خوف روسيا من الإسلام وراء تأييدها للأسد
اسم الخبر : صحيفة أمريكية: خوف روسيا من الإسلام وراء تأييدها للأسد


نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية تقريرًا يسلط الضوء على اللغز الذي يشغل المجتمع الدولي اليوم والخاص بسبب وقوف روسيا وراء الأسد رغم المجازر التي يرتكبها ضد شعبه.

وقالت الصحيفة في تقريرها: "الدب الروسي يؤيد الأسد وأشباهه لأنه خائف أن يقوى الإسلام في الشرق الأوسط ويؤثر في جمهوريات آسيا الوسطى التي يسيطر عليها، يخشى فقدان هيبته والثقة به في العالم".

وأضافت: "الروس يخشون فقدان العالم العربي نهائيًّا، ويخشون أن يقوى الإسلام في "الشرق الأوسط" ويؤثر في جمهوريات وسط آسيا، ويخشون فوق كل ذلك أن يفقدوا هيبتهم والثقة بهم في العالم ولهذا يؤيدون أشباه الأسد، فروسيا ترغب في العودة بكامل قوتها إلى "الشرق الأوسط"، وهي تطلب مشاركة كاملة في القضية الإيرانية وفي الصراع "الإسرائيلي" - الفلسطيني العالق، وتريد أن تؤثر في العالم العربي المتحرر، لكن يبدو أنه لم يوجد هنا نفخ عضلات بل إظهار خوف وهلع".

وأردف التقرير: "خوف الروس الأكبر هو من رسوخ الإسلام، فبعد تونس ومصر من يضمن لنا ألا يسيطر الإسلاميون على سوريا أيضًا، يسأل الروس، ويجب على "إسرائيل" أن تفهم هذا أفضل من الجميع، كان يجب عليها أن تكون أكبر مؤيدات الأسد، فزيادة القوى الإسلامية قوة قد يفضي إلى زيادة قوتها في القوقاز، وقد تضعضع أيضًا الجمهوريات السوفيتية السابقة في وسط آسيا".

وقالت الصحيفة الأمريكية: "يسمع الروس كلمة "إسلام"، فيرون غليانًا واضطرابًا وحربًا أهلية وطائفية ودينية وقبلية، وهجرة جماعية ونشوب صراعات إقليمية جديدة، وهم يقولون: إن الاختيار بين الأسد والبديل عنه ليس اختيارًا بين خير وشر، بل بين شر ودمار آخر الزمان".

وأضافت: "ليس الخوف وحده هو الذي يُصرف الروس بل الصدمة أيضًا، صدمة ليبيا، فقد كرروا هنا مرة بعد أخرى الحديث عن "خيانة الغرب"، الذي نصب شركًا للروس بصورة قرار مجلس الأمن 1973.

وقد أصبح القرار على تطبيق "منطقة حظر طيران" تمنع قتل المدنيين، أصبح عملية غربية لإسقاط نظام القذافي وانتهى إلى فقدان السيطرة ومحاربة الجميع للجميع.

ويقول الروس: "لن نُمكِّن من الاحتيال علينا ثانية ولن نُمكِّن الغرب مرة أخرى من التدخل في الشئون الداخلية لدول ذوات سيادة".

وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن صناعة السلاح الروسية خسرت صفقات بقيمة 10 مليارات دولار بسبب الربيع العربي وسياسة العقوبات الاقتصادية على إيران، وتضاعفت مبيعات السلاح لسوريا في المقابل وبلغت في السنين الأربعة الأخيرة 4.7 مليارات دولار، ولهذا فإن للروس سببًا آخر للخشية من سقوط الأسد وهو قد يفضي أيضًا إلى فقدان موطئ قدمهم في ميناء طرطوس على البحر المتوسط وهو القاعدة العسكرية البحرية الوحيدة التي يملكونها خارج الاتحاد السوفيتي السابق.

تاريخ الاضافة: 28/02/2012
طباعة