لقى 135 شخصا حتفهم يوم الاثنين جراء أعمال العنف فى المناطق المضطربة بمحافظتى حمص وإدلب السوريتين، فى اليوم الذى أشادت فيه الحكومة بموافقة نحو 90% من المشاركين فى الاستفتاء على الدستور الجديد، واصفة ذلك بأنه نجاح لإصلاحاتها الديمقراطية.

وقالت لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة مساء الاثنين إن 64 شخصا قتلوا أثناء فرارهم من حى بابا عمرو بمدينة حمص وسط البلاد.

وأضاف الناشطون، إن هؤلاء الأشخاص قتلوا عند نقطة تفتيش تابعة للجيش على مشارف بابا عمرو، دون تحديد التوقيت.

يذكر أن بعض المناطق فى حمص، مثل بابا عمرو والخالدية والانشاءات والبياضة، تخضع لحصار الحكومة السورية منذ الرابع من شباط/فبراير الجارى.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن من بين القتلى نساء وأطفالا وجنودا منشقين.

ولا يتسنى التحقق من الأنباء الواردة من سوريا نظرا لأن الحكومة لا تزال تمنع الصحفيين المستقلين من تغطية الأحداث الجارية داخل المناطق المضطربة.

وكان ناشطون قالوا فى وقت سابق إن 40 شخصا قتلوا جراء قصف القوات الحكومية لمنطقتى بابا عمرو والخالدية.

وفى محافظة إدلب بالقرب من الحدود السورية-التركية، أفاد ناشطون بأن الحكومة قصفت مناطق يختبئ فيها منشقون عن الجيش النظامى، مما أسفر عن مقتل 31 شخصا.

كانت وزارة الداخلية السورية أعلنت يوم الاثنين أن 4ر89% من السوريين وافقوا على الدستور الجديد فى الاستفتاء الذى أجرى أمس الأول الأحد.

وأضافت، إن 9% لم يوافقوا على الدستور، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقالت إن نسبة المشاركة بلغت 4ر57%.