وافقت السلطات المصرية اليوم الاثنين على إشهار المجلس الصوفى العالمى لأنشطته داخل جمهورية مصر العربية، وتم توقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين، جاء فيه إن "الحكومة المصرية تحرص على دعم أنشطة المنظمة وتسهيل القيام بدورها فى مجالاتها المحددة".
وقال محمد الشهاوى شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية ورئيس المنظمة إن المجلس الصوفى العالمى يعد المنظمة الأولى من نوعها للصوفية فى العالم وتستهدف تحقيق السلام والتصدى للإرهاب والعنف، وتنبذ التشدد والتعصب، وتحترم معتنقى الديانات والعقائد المختلفة، ولا تتدخل فى سياسات الدول، وتعمل على إزالة الخلافات العقائدية، وتسعى للتقارب بين الأديان.
وأضاف إن المجلس الصوفى العالمى يستهدف أيضا نشر الفكر الصوفى الصحيح والدعوة لإرساء القيم الإسلامية الصحيحة، ونشر الوعى الدينى والثقافى، "فالإسلام يدعو إلى السلام وينبذ العنف والتشدد والتعصب والتصوف الصحيح يمثل عمق فكرة الإسلام، وهو منهج لتزكية النفوس بعد أن طغت الماديات على العالم مما يمهد الأجواء للسمو الروحى".
والمجلس الصوفى العالمى يهدف أيضا، وفقا للشهاوى، إلى إظهار الصورة المشرقة للإسلام وإزالة التشوهات التى علقت به زورا وبهتانا، "فالطرق الصوفية كثيرة ومتعددة الاتجاهات والأساليب، ولكنها متحدة فى نشدانها للحقيقة الإلهية وتهذيب النفوس وتزكية الأخلاق".
وحول مجالات عمل منظمة المجلس الصوفى العالمى، أكد الشهاوى أن المنظمة تأسست منذ عدة سنوات فى لندن ولديها استقلالية دولية، وتعمل فى بلدان العالم المختلفة وفق اتفاقيات وبروتوكولات تعاون تنظم هذا العمل الذى يستهدف الإشراف العام على النشاط الصوفى العالمى ودعمه وتوحيد مفاهيمه وتطوير الأداء من خلال الجمعية العمومية لأعضائه فى كل دولة على حدة بما لا يتعارض مع نظم وقوانين هذه الدول.
وأوضح أن المجلس الصوفى العالمى سيكون بمقدوره إبداء الرأى فى التشريعات التى تحكم العمل فى تنظيم أداء الطرق الصوفية فى البلدان المختلفة الأعضاء فى المجلس، والنظر فى المنازعات والمخالفات ذات الطبيعة الصوفية التى تنشأ بين الأعضاء من الدول المختلفة إذا طلب من المجلس ذلك من خلال أعضائه فى هذه الدول.
وأشار أيضا إلى أن المنظمة تستهدف إصدار توصيات ومقترحات بحظر نشاط فئة أو جماعة أو شخص يزعم الانتساب إلى الطرق الصوفية بما يخالف النظام الصوفى العالمى أو من يتخذ من المجلس هدفا يخالف أهدافا تأسيسة وفقا للقانون المعمول به فى الدول المختلفة
