انشق بعض أعضاء المجلس الوطني السوري معلنين تأسيس جبهة معارضة جديدة تحت مسمي "مجموعة العمل الوطني السوري"، وذلك في أول انشقاق للمجلس.
فقد أعلن 20 شخصا على الأقل من الأعضاء العلمانيين والإسلاميين على السواء في المجلس الوطني المؤلف من 270 عضوا، انشقاقهم عنه وتشكيل مجموعة العمل الوطني السوري، وعلى رأس هذه المجموعة المنشقة المعارض السوري البارز هيثم المالح وهو محام وقاض سابق قاوم حكم عائلة الأسد منذ بدايته في عام 1970.
وتضم الجبهة الجديدة كلا من كمال اللبواني وهو زعيم للمعارضة سجن ست سنوات وأفرج عنه في ديسمبر الماضي، ومحامية حقوق الإنسان كاترين التللي والمعارض فواز تللو الذي يرتبط بعلاقة قوية بالجيش السوري الحر ووليد البني الذي يوصف بأنه كان من بين أكثر الشخصيات جرأة في المجلس المسئول عن السياسة الخارجية.
وقد أصدرت المجموعة بيانا أوضحت فيه سبب الانشقاق وقالت لقد مضت أشهر طويلة وصعبة على سوريا منذ تشكيل المجلس الوطني السوري .. دون نتائج مرضية ودون تمكنه من تفعيل مكاتبه التنفيذية أو تبني مطالب الثوار في الداخل .. وقد بات واضحا لنا أن طريقة العمل السابقة غير مجدية لذلك قررنا أن نشكل مجموعة عمل وطني تهدف لتعزيز الجهد الوطني المتكامل الهادف لإسقاط النظام بكل الوسائل النضالية المتاحة بما فيها دعم الجيش الحر الذي يقع عليه العبء الأكبر في هذه المرحلة".
وقد انضم عدد من الشخصيات الإسلامية إلى مجموعة العمل الوطني السوري ومن بينهم عماد الدين الرشيد وهو داعية سجن في بداية الانتفاضة، وفقا لوكالة رويترز.
يذكر أن المجلس الوطني السوري يتعرض لضغوط متزايدة من داخل سوريا بسبب عدم دعمه صراحة المقاومة المسلحة ضد الأسد والتي يقودها الجيش السوري الحر، كما نشبت خلافات داخل المجلس بسبب كل من رئيس المجلس برهان غليون وهو علماني مدعوم من إخوان سوريا، وكذلك العضوة بالمجلس بسمة قضماني التي هاجمت القرآن والإسلام، وزعمت أن السوريين في حاجة لوجود الكيان الصهيوني.
وكانت عروبة بركات عضو المجلس الوطني قد أكدت قبل أيام أن المجلس سيشهد انتفاضة داخلية قريبًا للتخلص من ديكتاتورية بعض الأشخاص به ولتصحيح مساره.
وكانت عروبة بركات عضو المجلس الوطني قد أكدت قبل أيام أن المجلس سيشهد انتفاضة داخلية قريبًا للتخلص من ديكتاتورية بعض الأشخاص به ولتصحيح مساره.
تاريخ الاضافة: 27/02/2012
