موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تونس: بسبب الفيضانات إجلاء العائلات وتوقف الدروس بعدد من الجهات
اسم الخبر : تونس: بسبب الفيضانات إجلاء العائلات وتوقف الدروس بعدد من الجهات


أكد المقدم صالح القربي رئيس قاعة العمليات المركزية للحماية المدنية ان الوضعية بمدنية ماطر قد تحسنت بشكل ملحوظ وقد تمت 80 عملية لضخ المياه من المنازل وإزالة الأوحال.. ومازالت عملية ازالة المياه متواصلة لاسيما في بعض الدهاليز وبعض الأحياء.
ومازالت بعض العائلات في ماطر تعيش بمراكز الايواء.

ومازالت الوضعية في بوسالم تنبئ بالخطر رغم التحسن الملحوظ وذلك نظرا لقربها من الوداي.
وستتم عملية تركيز لمضخات كبرى للمياه في اتجاه الوادي.


زوارق وهيلوكبتر
قام أعوان الحماية المدنية بتخصيص ثمانية زوارق للقيام بعمليات اجلاء وإنقاذ المواطنين كما خصص الجيش الوطني ثلاث طائرات هيلوكوبتر في هذه العملية.
وقد أكد السيد صالح القربي ان التكوين والجدية موجودان لدى أعوان الحماية المدنية لكن ما ينقصهم هو التجهيزات حيث أصبحت التجهيزات عتيقة.. وأكد أن تونس أصبحت تعيش فيضانات بصفة دورية وهو ما يتطلب توفير المعدات لحالات غير استثنائية.

ويذكر أن آخر فيضانات ساهم أعوان الحماية المدنية في السيطرة عليها هي فيضانات بحي زغوان منذ ثلاثة أشهر.
وقد تدخل أعوان الحماية في أربع حالات حرجة منها حالتين لقصور كلوي وحالتين لشبه اعاقة، وتسببت الفيضانات في وقوع ست وفيات منهم ثلاث حالات بالكاف على اثر انجراف سيارة وحالتين بماطر وحالة في بوسالم على اثر غرق.


توقعات
التخوف في هذه المرحلة هو تفاقم الوضع في بوسالم بسبب سدّ سيدي سالم الذي هو في محل متابعة. وقد يؤثر فيضان هذا السدّ في فيضانات بباجة ومجاز الباب ومنوبة وأريانة.
وأكد محدثنا على أن عمليات الاجلاء ضرورية في مناطق الجديدة والاراضي الزراعية والمناطق الريفية.

تهديدات الفيضانات قد تصل خلال ساعات منطقة طبربة والجديدة خاصة في ولاية أريانة (سيدي ثابت وسيدي علي الخضار ومنطقة الحفيان) وولاية منوبة.
وستكون الفيضانات نابعة عن ارتفاع منسوب المياه بحوض مجرد وبالسدود.

ولم ينف محدثنا ان مياه الفيضانات في تونس منها ما هو قادم من الجزائر فالطبيعة لا تعترف بالحدود ووادي مجردة يمتد بين البلدين.
وأكدت مصادرنا انه قد تمت عملية اجلاء عديد العائلات والاستنفار متواصل، وترتبط الفيضانات القادمة واستقرار الأوضاع باستقرار الطقس.
وقد وقفت الدروس في ماطر لتعود يوم الاثنين.. فيما يتواصل توقف الدروس في بوسالم وعدد من الجهات الاخرى.
ويواصل الجيش الوطني والحماية المدنية الاستنفار والاستعداد تحسبا من وقوع فيضانات جديدة.

وأكد السيد صالح القربي على أن مياه الفيضانات ليس «تسونامي» كما يعتقد البعض لكنها تتسرب رويدا رويدا.. وتفهم تلكؤ بعض المواطنين في الخروج من منازلهم التي أفنوا في بنائها العمر والمال.. لكن الطبيعة لها أحكامها.
يبقى أن تحديد الخسائر المادية وكيفية تداركها مقترن باستقرار الأوضاع وعقد لجنة تقدّر الخسائر

تاريخ الاضافة: 27/02/2012
طباعة