بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، مناورات مشتركة واسعة النطاق، رغم توعد كوريا الشمالية قبل يومين بشن ما وصفتها بـ"حرب مقدسة" رداً على هذه المناورات.

وأشار المتحدث الكورى الجنوبى باسم هيئة الأركان المشتركة، إلى بدء مناورات "كى ريزولف" مع أمريكا، مؤكداً أنها ستستمر حتى التاسع من مارس المقبل، مشيرا إلى أن جيش بلاده عزز عمليات تنصته على الأنشطة الكورية الشمالية لتجنب هجمات محتملة، موضحاً أنه سيتم استنفار طائرات استطلاع من طراز "آر إف 4" و"يو 2" فى شكل كامل إضافة إلى مقاتلات من طراز "إف 15 كاى".

وأضاف أن "وحدات مدفعية منتشرة على طول الحدود بين الكوريتين ستكون جاهزة للرد فى حال وقوع هجوم"، إلا أن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لم تعلق على هذه المعلومات، وفى المقابل، هددت كوريا الشمالية مجددا بالدخول فى الحرب، وذلك ردا على المناورات العسكرية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية "أن جيش وشعب كوريا الديمقراطية على استعداد كامل للحرب"، مضيفة أن من وصفتهم دعاة الحرب سيواجهون الدمار إذا أخطأوا فى الحكم على رغبة الكوريين القوية فى الدفاع عن السلام".

من جهتها، وصفت هيئة الأركان المشتركة الأمريكية - الكورية الجنوبية للتدريبات بأنها "روتينية ودفاعية المنحى"، حيث من المقرر أن يتبع الحليفان "كوريا الجنوبية وأمريكا" هذه المناورة بمناورة ميدانية أخرى تحمل اسم "فول ايجلز" فى الأول من مارس حتى إلى 30 ابريل، يشارك خلالها جنود الجيش الكورى الجنوبى 11 ألف جندى أمريكى فى عمليات برية وجوية وبحرية.

كانت بيونج يانج توعدت، السبت الماضى، بشن "حرب مقدسة" مع اقتراب موعد هذه المناورات المشتركة التى وصفتها بأنها "إعلان حرب مقنع".

وتنشر الولايات المتحدة 28 ألفا و500 جندى فى كوريا الجنوبية، ودأبت على إجراء مناورات مشتركة مع سول، وهى المناورات التى تتعامل معها كوريا الشمالية بوصفها اجتياحا، رغم تأكيدات متواصلة من واشنطن وسول بأن هذه التدريبات ذات طبيعة دفاعية.