نظمت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بتطوان مع مكتب التواصل للنائبين البرلمانيين محمد ادعمار واحمد بوخبزة لقاء حول البرنامج الحكومي الذي أطره السيد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الاخ الحبيب الشوباني وذلك بفندق دريم تطوان .
حضر اللقاء بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية لكل من فرع مرتيل تطوان الفنيدق المضيق، ومجموعة من المنعشين العقاريين والمقاوليين المحليين ، إظافة الى نقابتي الاطباء والصحفيين ثم بعض رجال الاعمال والمهتمين بالتعمير ، كما حضر بعض الطلبة والمعطليين .
حضر اللقاء ايضا البرلماني السابق عن دائرة تطوان الاستاذ الامين بوخبزة ، وعن دائرة عمالة المضيق-الفنيدق البرلماني الاستاذ محمد السليماني .
تناول الاخ الوزير في كلمته مجموعة من المواضيع التي تعاني منها البنية الاقتصادية والسياسية للدولة ، واكد على انه رغم الدعم الملكي والدستوري ثم الشعبي والحكومي للحكومة الجديدة فإنه إن لم يتم تغيير ثقافي فإن الحكومة معرضة للفشل،وذهب الى وصف الحكومة بالحالة الثقافية قبل ان تكون حالة سياسية.
من جهة اخرى أشاد السيد الوزير بحركة 20 فبراير وقال ان الحركة يجب ان لا تموت وان لا تتحول إلى حزب او ما شابه وإلا ستكون قد وضعت نهايتها بيدها.أما عن الوضعية السياسية فقد ركز الاخ الشوباني على ان تحرير الوضعية السياسية مأله تحرير الوضعية الاقتصادية وبالتالي تحسين الظروف الاقتصادية للمواطن.
وفي كلمته نبه إلى ان البعد الجديدالذي اتخدته الحكومة الجديدة يستدعي خصوصية النقلة ودعى الى عدم انهاك الدولة لان في انهاكها اضعاف للدولة ككل .وقد اعطى بعض الامثلة التي وقفت الحكومة الجددة عليها مثل الوزير الذي مر في الحكومة السابقة وتبث انه استنزف من مالية الدولة 500 مليون سنتيم سنويا فقط لشهواته الخاصة، ونبه الاخ الوزيرالمكلف بالعلاقة مع البرلمان الحبيب الشوباني إلى ان 88 مليار درهم تصرف على الاجور تعد ثقلا على الدولة وتثقل كاهلها.
تم فتح باب للمداخلات والتي ساهم فيها عدد من رجال الاعمال والصحفيين وبعض المقاوليين والمنعشين ثم الاطباء والمعطلين والباحثين، حيث تناولو في مداخلاتهم قضية البحث العلمي والتدبير المفوض ثم البطالة والصحة والتطبيب، كما نبهو الى خطورة انعدام تصاميم التهيئة في بعض المشاريع وعدم فعالية بعضها في الاقليم حيث يتم تحويل ملكيات خاصة الى مناطق خضراء ويتم تضييع حقوق المواطنين، ثم تناولو ايضا قضية رونو طنجة والمشاكل التي يعاني منها عمال المصنع إظافة للمنطقة الصناعية بتطوان والضرائب الجمركية.
وفي جواب الأخ الحبيب الشوباني على هذه المداخلات ذكر بانه على موعد مع ندوة صحفية على إثر قيام احد الاحزاب برفع دعوة قضائية ضد السيد الوزير الحبيب الشوباني لأنه قدم ملفين للفساد للسيد وزير العدل والحريات العامة،في نفس الإطار دعى السيد الوزير جميع الجمعياات والفاعليين في المجتمع المدني كل من له ملف للفساد ان يتقدم للسيد الوزير وهو مستعد لتقديمه للقضاء.
ونبه الاخ الحبيب الشوباني إلى ان الحديث عن الفساد اصبح رياضة جماعية لها جمهور عريض ولاعبين كثر ثم استشهد بقضية الرشوة حيث يرى ان الرشوة دات علاقة حميمية بين المواطن ومن يقضي مصالحه، وبشيء من الحزم قال السيد الوزير ان الوضع جد خطير وانه حتى ولو جاء سيدنا عمر ووضعنا على كل اقليم سيدنا عمر لن يتغير شيء إذا لم تتغير الثقافة ولم تستنهض الهمم لاقتلاع الفساد بشكل جدري.
في الختام دعى السيد الوزير إلى متابعة قانون المالية والحضور في البرلمان لمواكبة هذا النقاش لانه جد مهم ، كما دعى الى فتح نقاشات مع برلمانيي الجهة لانهم هم من سيناقشون هذا القانون وسيصوتون عليه داخل قبة البرلمان.
وفي الاخير رحب السيد الوزير بأي تعاون مع المجتمع المدني وجميع البرلمانيين بدون استثناء سواء كانو من العدالة والتنمية او من التجمع الوطني للاحرار او من التقدم او الإتحاد الاشتراكي... فالأبواب مفتوحة للجميع لحل جميع الإشكالات المطروحة.
