قدم يوب كوهين رئيس الكتلة البرلمانية فى البرلمان الهولندى والزعيم السياسى لحزب العمل كبرى الأحزاب السياسية فى هولندا مساء أمس، استقالته من منصبه كما تخلى عن منصبه كنائب فى البرلمان.

وقال كوهين فى بيان أولى إنه كان بوده أن يساهم فى حوار بناء فى مجتمع الهولندى لائق يتمكن فيه جميع الأفراد بغض النظر عن خلفيتهم العرقية والثقافية من تحقيق التقدم والازدهار، ومن المؤسف إننى قد خلصت إلى أننى لن أحقق النجاحات التى كنت أتطلع إليها فى ظل المناخ السياسى والإعلامى الذى تعيشه العاصمة لاهاى حاليا، وأضاف أنه شخصيا لم يعد قادرا، بما فيه الكفاية، على تحقيق الأهداف والرؤى التى يطمح لها حزب العمل.

ونقلت وكالة الأنباء الهولندية البيان وقالت إنه بعد سقوط الحكومة الرابعة التى شكلها رئيس الوزراء السابق يان بيتر بالكنينده فى عام 2010، اقترح رئيس حزب العمل آنذاك فاوتر بوس زميله ياب كوهين لخلافته فى زعامة الحزب، لكنه واجه صعوبات فى البداية لكنه تمكن من تحقيق النجاح فى الانتخابات والحصول على 30 مقعدا فى البرلمان الهولندى ليصبح ثانى أكبر الأحزاب الهولندية.

وقاد كوهين أبرز الأحزاب المعارضة ضد حكومة أقلية تضم كل من الحزب الليبرالى VVD والحزب الديمقراطى المسيحى CDA، مدعومة فى البرلمان من قبل حزب الحرية بزعامة السياسى اليمينى المثير لجدل خيرت فيلدرز.

وأضاف البيان المنشور على الوكالة أن كوهين أثار انتقادات داخل الحزب وخارجه، مما ساهم فى تراجع شعبيته فى استطلاعات الرأى العام، عُرف كوهين الذى شغل منصب رئيس بلدية أمستردام بقدرته الإدارية، حتى حصل على سمعة دولية فى مجال التعامل مع التوترات الاثنية فى المدن الكبرى، وتوقع الكثيرون أن يصبح رمزا جديدا للمواقف الواضحة والصارمة كزعيم للمعارضة لكن زميله إميل رومر زعيم الحزب الاشتراكى تفوق عليه فى هذا المضمار وصعد نجمه فى استطلاعات الرأى بسبب أدائه ومواقفه الواضحة والنقدية.