موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || اقتحامات متكررة للأقصى.. والمرابطون يتصدون لها
اسم الخبر : اقتحامات متكررة للأقصى.. والمرابطون يتصدون لها


اقتحمت مجموعات من قوات حرس الحدود "الإسرائيلية" باحات المسجد الأقصى اليوم الثلاثاء، وسمحت لنحو ثلاثة آلاف سائح و"مستوطن" بالدخول إلى باحة المسجد، فيما منعت المواطنين الفلسطينيين والمقدسيين من الرجال والنساء أقل من 45 عامًا من الدخول إلى المسجد.

وأوضح موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط في رام الله أن قوات الاحتلال تتجول في باحات المسجد دون سلاح وتدقق في هويات الموجودين فيه، فيما شددت إجراءاتها عند بوابات المسجد ووضعت حواجز حديدية إضافية لمنع دخول الفلسطينيين.

وكانت مجموعتان من المغتصبين الصهاينة قد اقتحمتا المسجد الأقصى المبارك صباح أمس الاثنين، بحماية من قوات الشرطة الصهيونية، بحسب تأكيد شهود عيان داخل المسجد.

وأشار شهود العيان نقلاً عن وكالة قدس برس بأن المغتصبين تجولوا في ساحات المسجد الأقصى، لافتين النظر إلى أن قوات الاحتلال ما تزال تمنع الشبان الفلسطينيين من الدخول إليه، وتستبدل بطاقات هويات الشبان الموجودين داخل الساحات وبالقرب من الأبواب، ببطاقات يستعيدها الشبان حال خروجهم من المسجد.

يشار إلى أن محاولة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق السفاح آرييل شارون اقتحام المسجد الأقصى عام 2000 برفقة ثلة من جنود الاحتلال "الإسرائيلي" كانت سببًا في اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، حملت اسم ''انتفاضة الأقصى''، لكن يبدو أن خلفاء شارون يصرون على تكرار خطواته دون إدراك لتبعاتها.

وتتعدد مبررات وذرائع المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد، لكن أبرزها يتم بمناسبة الأعياد أو بادعاء أداء صلوات بداخله، أو بهدف التمهيد لإعادة بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، أو لجمع المعلومات والتصوير.

فقد شهد الأسبوع الماضي دعوات من أعضاء بحزب الليكود الحاكم بـ"إسرائيل" يتزعمهم موشيه فيجلين لاقتحام المسجد الأقصى وهدمه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه، إلا أن عددًا من كبار السن الذين يسمح لهم فقط بالدخول للمسجد رابطوا فيه بعد أداء صلاة الفجر ليحموه، ونجحوا بالفعل في إجبار الشرطة "الإسرائيلية" على غلق المسجد أمام المتطرفين اليهود الذين تجمعوا عند الحائط الغربي للمسجد المعروف باسم حائط البراق، أو حائط المبكى كما يطلقون عليه.

تاريخ الاضافة: 21/02/2012
طباعة