موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || المغرب: 3000 مغربية اختفيْنَ في سوريا منذ اندلاع الثورة
اسم الخبر : المغرب: 3000 مغربية اختفيْنَ في سوريا منذ اندلاع الثورة


كشفت عائلات مغربية عن اختفاء الآلاف من الفتيات في سوريا وانقطاع الاتصال بهن منذ اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد.

وطالبت العائلات المغربية بالإسراع في كشف مصير بناتهن اللواتي تشتغلن في سوريا، بعدما فقدت الاتصال بهن، ودعت سلطات الرباط إلى مضاعفة الجهود من أجل استعادة ذويهن إلى المغرب, وفقًا لصحيفة الشرق.

وذكرت الإحصاءات الرسمية أن حوالي 3000 مغربية توجد في سوريا بعقود رسمية، وتشتغلن في قطاعات مختلفة، بل منهن متزوجات من مواطنين سوريين.

وقالت والدة إحدى الفتيات: إنها فقدت الاتصال بابنتها بعد اندلاع الأزمة بأيام، ولم تستطع الاتصال بها، ولا بمشغلها الذي تقول: إنها لا تعرف عنه شيئًا سوى اسمه الأول باسل، مؤكدة أنها في موقف نفسي صعب، ومعبرة عن تخوفها من أن تكون ابنتها أصيبت بمكروه، بسبب الأوضاع في سوريا.

وأشارت مصادر إلى أن نظام الأسد شدد الخناق على المواطنين المغاربة، كإجراء انتقامي من الموقف المغربي، وعقابًا على المبادرة التي قدمتها الرباط من أجل حل الأزمة السورية.

من جهته, قال وزير الشؤون الخارجية سعد الدين العثماني: إن القضية السورية بالنسبة للمغرب تعد مسألة جوهرية وإنسانية بالأساس، اعتبارًا للمأساة التي يعانيها الشعب السوري.

وكان رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قد حذر من نية نظام بشار الأسد ارتكاب جريمة كبرى في مدينة حمص، موضحًا أن النظام قام بتوزيع كمامات واقية من الغازات السامة على جنوده في المدينة.

وقال غليون: إن ذلك يعد دليلاً على إمكانية إقدام النظام على ارتكاب جريمة كبيرة بحق المدنيين في حمص.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع حصيلة القتلى برصاص الأمن في تظاهرة جمعة "المقاومة الشعبية" إلى 56 شخصًا.

وكانت تقارير صحافية عالمية قد رصدت الأحوال النفسية والمعيشية لأهالي بلدة بالقرب من مدينة حمص السورية، مشيرة إلى أن مقبرة البلدة صارت محط اهتمام أهاليها التي يحفر بعضهم قبورهم سلفًا، استعدادًا للموت برصاص قناصة الأسد.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن شاهد عيان قوله: "إذا مت شهيدًا سيكون لدي كرامة على الأقل، أما العيش هكذا فليس فيه كرامة" قال تلك الكلمات وهو يحفر قبره بيديه.

تاريخ الاضافة: 19/02/2012
طباعة