موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الخرطوم تكشف مخططاً أمريكياً - إسرائيلياً لفصل الجنوب
اسم الخبر : الخرطوم تكشف مخططاً أمريكياً - إسرائيلياً لفصل الجنوب


أكد أمين المنظمات بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قطبي المهدي، أن هناك وثائق تؤكد ضلوع الولايات المتحدة و"إسرائيل" في مخطط انفصال الجنوب والذي تم إعداده منذ سنوات، محذراً من أن المخطط يمضي إلى استمرار النزاع في دارفور.
وقال قطبي :"إن مخطط تقسيم السودان تندرج تحته جملة من المخاطر أولها أن إسرائيل ستكون حريصة على استمرار النزاع في دارفور وتجزئة البلاد تدريجياً إضعافاً للنظام الحاكم في السودان"، موضحاً أن الولايات المتحدة حريصة على قيام استفتاء الجنوب في موعده بغض النظر عن النتيجة دون أن تخوض في مسألة ترسيم الحدود.
وعلل ذلك بالقول إن أمريكا وإسرائيل لا تريدان دولة ذات حدود معترف بها في الجنوب تمهيداً لإنفاذ مخططات تتجه نحو شمال السودان.
وحول مشروع السودان الجديد الذي ظلت تنادي به الحركة الشعبية لتحرير السودان، قال قطبي المهدي ، وفق المركز السوداني للخدمات الصحفية، :"إن القادة العسكريين والسياسيين في الحركة لم يكن في أجندتهم خلال فترة الحرب مقترح السودان الجديد بمفهومه الحالي وإنما انصبت قضيتهم في مواصلة نضالهم من أجل إعادة الاعتبار للجنوب حسب رأيهم"، موضحاً أن ما يُسمى مشروع السودان الجديد هو مخطط إسرائيلي تمضي الحركة في إنفاذه دون النظر لعواقبه التاريخية والسياسية على المنطقة.
دولة غير معلومة الحدود
وكان حزب المؤتمر الوطني قد حذر من قيام دولة ثانية غير معلومة الحدود، مؤكداً أن ذلك سيجر المنطقة إلى حرب شعواء وجديدة إذا لم يتم الفراغ من ترسيم الحدود بصورته النهائية قبل إجراء استفتاء الجنوب المقرر في التاسع من يناير 2011.
وقال دكتور قطبي المهدي :"إذا لم تحسم المسائل الخلافية بين الطرفين قبل الاستفتاء بصورة نهائية سيقود المنطقة إلى مربع الحرب الأول، محاولة ترحيل هذه القضايا إلى ما بعد الاستفتاء سيعقد الوضع التفاوضي للأسوأ وسيترك الباب مفتوحًا لدخول أجندات خارجية تعمل على تقويض أوجه التفاوض وحسم المعوقات".
وأشار المهدي أن حزبه لازال على موقفه القاطع بتوفير كافة المعينات الفنية لتكملة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والعمل على صد كل المحاولات الداخلية والخارجية التي سعت لعرقلة الترسيم في وقته المحدد قبل التاسع من يناير القادم.

تاريخ الاضافة: 29/12/2010
طباعة