قام بشار الجعفري - مندوب سوريا في الأمم المتحدة - بالتطاول على حدود الإسلام أثناء رده على لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بشأن قرار الجامعة العربية في القاهرة؛ الذي عبَّر صراحة عن توفير جميع أشكال الدعم المادي والسياسي للمعارضة السورية بما في ذلك المعارضة المسلحة.

انتقد الجعفري ما يحدث في السعودية من تطبيق الشرع بالسيف "القصاص" متسائلاً: أين حقوق الإنسان من ذلك؟ ولم يأخد الجعفري في الاعتبار أن القصاص من تعاليم الإسلام، وقد ذكره الله تعالى في القرآن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} [البقرة: 178]، والذي يهدف إلى منع تكرار أعمال القتل والعنف والحفاظ على المجتمع وصونه، وهذا الأمر يعتبر تهجمًا على الدين الإسلامي وشريعته السمحاء.

كما انتقد أيضًا قطر لاستضافتها اجتماعات المعارضة بالخارج.

وقد دعا القرار الذي صدر عن الجامعة العربية في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة إلى إرسال قوات حفظ سلام عربية - دولية إلى سوريا وفتح قنوات الاتصال مع المعارضة السورية وتقديم كافة أنواع الدعم لها.

وأكد البيان على أن العنف ضد المدنيين في سوريا هو انتهاك للقانون الدولي، ويجب أن يواجه المسؤولون عنه العقاب.

كما كرر القرار دعوة الدول العربية إلى تطبيق العقوبات الاقتصادية على الحكومة السورية، وإنهاء كل أشكال التعامل الدبلوماسي مع الحكومة السورية.

وأنهت الجامعة العربية مهمة بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، وسبق ذلك تقديم رئيس البعثة محمد الدابي استقالته من منصبه للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.