موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قوات أردنية تفض بالقوة اعتصاما قرب مقر سفارة إسرائيل فى عمان
اسم الخبر : قوات أردنية تفض بالقوة اعتصاما قرب مقر سفارة إسرائيل فى عمان


فضت قوات الأمن والدرك الأردنية مساء أمس، الأحد، اعتصاما بالقوة نفذه شباب وناشطون أردنيون أمام المسجد الكالوتى بحى "الرابية" بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية فى عمان.

وذكر المكتب الإعلامى فى مديرية الأمن العام الأردنية فى بيان أن مجموعة من الأشخاص نفذوا اعتصاما أمام ساحة مسجد "الكالوتى" بالقرب من السفارة الإسرائيلية فى عمان للتعبير عن آرائهم، مشيرا إلى أن الاعتصام تحول من سلمى إلى محاولة من المعتصمين لإغلاق الشارع العام ورشق رجال الأمن العام والدرك والمارة بالحجارة، فى محاولة منهم للوصول إلى السفارة الإسرائيلية.

وأضاف البيان أنه تم التحدث مع المتعصمين أكثر من مرة، وطلب منهم العودة إلى ساحة المسجد، إلا أنهم أصروا على تخطى حواجز الشرطة واعتدوا مرة أخرى على أفراد الشرطة والدرك بالحجارة ووجهوا لهم السباب، وكانوا مصرين على وضع النساء فى مقدمة مظاهرتهم، حيث كن دائمات السب والتوبيخ لرجال الأمن العام، إضافة إلى قيامهن بالجلوس فى وسط الشارع العام وتعطيل حركة السير، فى محاولة منهن أن يكون الاحتكاك المباشر بينهن وبين رجال الأمن العام.

وأشار البيان إلى أن تعليمات فورية صدرت من قيادة جهاز الأمن العام الأردنى حثت المشتركين بالواجب على التحلى بالصبر وضبط النفس الشديد والتعامل مع الموقف بمهنية عالية، إلا أن إصرار المعتصمين على تخطى الحواجز من خلال دفع رجال الأمن والدرك بأرجلهم وأيديهم، اضطر مجموعة الأمن المتواجدة فى المكان إلى استخدام القوة المناسبة لتفريقهم، حيث تعرض بعض رجال الأمن العام للإصابة، وهم من كبار ضباط الأمن العام، نتيجة وجودهم فى الموقع للفصل بين المعتصمين ورجال الأمن، حيث تلقوا الحجارة واللكمات والركل بالأرجل من المتظاهرين، ولم يبلغ عن أى إصابات تذكر من جانب المتظاهرين.

وأوضح البيان أنه تم إلقاء القبض على أربعة من المتظاهرين من بينهم فتاة، والذين قاموا برشق رجال الأمن بالحجارة، إضافة إلى قيامهم برشق المركبات المارة وتخريبها، خاصة أن أصحاب هذه المركبات تقدموا بشكوى إلى المركز الأمنى لإنصافهم وتعويضهم وسيتم تحويلهم للقضاء المدنى.

ودعت مديرية الأمن العام الأردنية المواطنين إلى استخدام الوسائل السلمية فى التعبير الحر عن آرائهم، مؤكدة فى الوقت نفسه أنها لن تسمح لكل من تسول له نفسه المساس والعبث بأمن ومقدرات الوطن.

كان شباب وناشطون أردنيون غاضبون من تصرفات الاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين والتهديد باقتحام الأقصى حاولوا اختراق الجدار الأمنى الذى شكلته قوات الدرك الأردنية بين المحتجين والشارع المجاور لساحة مسجد الكالوتى، للوصول إلى مقر السفارة الإسرائيلية فى عمان، احتجاجا على دعوات حزب الليكود الإسرائيلى لاقتحام المسجد الأقصى اليوم، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد المبارك.

ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية والأردنية، ودعوا الحكومة إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية فى عمان، كما رددوا هتافات تدعو لطرد السفير الإسرائيلى، وإغلاق السفارة ونصرة القدس والمسجد الأقصى.

وقال شهود عيان، إن عددا من المشاركين فى الاعتصام حاولوا التسلل إلى مقر السفارة الإسرائيلية بنية اقتحامها، إلا أن قوات الدرك الأردنية فرقتهم بالهراوات لتوقع عددا من الإصابات الطفيفة بين المعتصمين بينهم 3 نساء وأحد مصورى الفضائيات.
وأضافوا أنه بعد تفريق الاعتصام عاد المعتصمون لتجديد الاعتصام بشكل سلمي، إلا أن قوات الدرك رفضت وقوفهم فى الساحة بشكل قطعى وقامت بتفريقهم لتصبح المطاردة بين "كر وفر" فى شوارع حى الرابية، قبل أن يرمى المعتصمون قوات الدرك بالحجارة، مشيرين إلى أن قوات الدرك اعتقلت عددا من المشاركين فى الاعتصام بينهم فتاة.

كانت الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت صباح اليوم، الأحد، باحات المسجد الأقصى أمام المصلين والزوار، تحت ذريعة وصول معلومات عن استعداد نشطاء من اليمين اليهودى الوصول إلى المسجد الأقصى تنفيذا لدعوات المتطرفين بـ"تطهير المكان من المعادين لإسرائيل".

تاريخ الاضافة: 13/02/2012
طباعة