موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مبارك ينفجر باكيًا في ذكرى تنحيه والأطباء يلاحقونه بالمهدئات
اسم الخبر : مبارك ينفجر باكيًا في ذكرى تنحيه والأطباء يلاحقونه بالمهدئات


انفجر الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك باكيًا في ذكرى تنحيه عن الحكم، والذي وافق أمس السبت 11 فبراير.

فقد قضى ليلته مع حلول الذكرى الأولى لتنحيه عن الحكم يبكي، وبدا منهكًا ومهمومًا، بينما لم يملَّ من أن يسرد لزوجته سوزان ثابت كل الأحداث التي مرت عليه منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، ويوم سقوطه ونظامه في 11 فبراير 2011 وحتى الآن، وحاول الأطباء المعالجون تصبيره، بمنحه عددًا من المهدئات، حتى يستقر ويهدأ نفسيًّا.

وكان الرئيس المخلوع حسني مبارك قد تمدد أمس في القفص يستمع إلى دفاع رئيس جهاز أمن الدولة السابق حسن عبد الرحمن، يحاول تبرئة موكله، ويلقي بالتهم على باقي المتهمين.

وقد طالب المستشار أحمد رفعت النيابة العامة بتفنيد الدفوع التي أبداها محامو المتهمين على مدار الجلسات الماضية، موجهًا كلامه في نهاية جلسة الأمس إلى النيابة: «حتى الآن يوجد 35 دفعًا في هذه الجزئية، والمطلوب أن تقوموا بتفنيد هذه الدفوع سواء شكليًّا أو موضوعيًّا على أن تكون ردودكم جميعها مكتوبة وليس شفاهة، وأن يكون الرد لدفوع كل متهم على حدة», وفقًا لصحيفة الدستور.

وقد هتف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني المحامي السيد حامد في وجه مبارك في ذكرى تنحيه، مع دخول المتهمين إلى القفص في جلسة أمس، بصوتٍ عال ومسموع: «اليوم 11 فبراير، عيد لكل المصريين، كتبناه بالدم، ولن نركع بعد اليوم، 11 فبراير مصر تحررت من الطاغية»، وهو الأمر الذي تجاوب معه المدعون بالحق المدني بالتصفيق الحاد، غير أن علاء مبارك، رد عليه بضحكة ساخرة.

وكان الدكتور مصطفى الفقي - سكرتير مبارك السابق - قد ذكر أن علاء مبارك طلب مقابلته قبل أيام من قيام ثورة 25 يناير، وأكد له أنه غير راض عن تصرفات أخيه جمال.

وبحسب الفقي، فقد تساءل علاء: "ما معنى أن يذهب أخي إلى المحافظات ومعه الوزراء؟".

وقال الفقي: "لقد أخبرني علاء مبارك أنه يرى أن الذي حدث في تونس ممكن أن يحدث في مصر".

وأضاف الدكتور مصطفى الفقي خلال لقائه الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" الفضائية: "كان هناك إحساس داخل أسرة المخلوع مبارك خصوصًا من ابنه علاء أن الأمور تتجه إلى الهاوية، خصوصًا بعد تفجير كنيسة القديسين وثورة تونس، والقلق الذي انتشر في الشارع المصري قبيل ثورة يناير العام الماضي".

وأردف: "أسوأ فترة أدار فيها الرئيس السابق حسني مبارك أزمة تعترض طريقه خلال الـ30 عامًا مدة حكمه، كانت الـ18 يومًا قبل تنحيه، وأن التأخر في اتخاذ القرارات قد يكون له بعض المزايا في الظروف العادية، لكن عندما تكون هناك ثورة شعبية والبلد تجتاحها المظاهرات العارمة والصدام المسلح في الشوارع لا يمكن أن يتصرف بنفس الطريقة التي كان يتبعها طوال الـ30 عامًا".

وتابع: "المخلوع مبارك كان على استعداد للتنحي في اليوم الأول للثورة".

وأكد مصطفى الفقي أن "جمال مبارك - مشروع التوريث السابق، هو الذي كانت له الكلمة العليا خلال أحداث ثورة يناير، لافتًا إلى أن جمال كان قلقًا من هذا المأزق وأحس إما أن تكون فرصته للقفز على السلطة أو أن ينتهي به الحال ويخسر كل آماله".

تاريخ الاضافة: 12/02/2012
طباعة