موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || لبنان: اشتباكات مسلحة بين أحياء سنيّة وعلويّة شمال لبنان
اسم الخبر : لبنان: اشتباكات مسلحة بين أحياء سنيّة وعلويّة شمال لبنان


نشبت اشتباكات مسلحة في مدينة طرابلس شمال لبنان يبن أحياء سنيّة مناهضة لنظام دمشق وأخرى علويّة متعاطفة معه، ما اضطر الجيش اللبناني للتدخل في المنطقة المضطربة.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن عناصر الجيش اللبناني بدأت "تنتشر بين منطقتي جبل محسن (التي تقطنها غالبية علويّة) وباب التبانة (حيث تقطن غالبية من السنّة) على الخط الفاصل بينهما، إثر الحوادث الأمنية التي وقعت عقب صلاة الجمعة."
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش "طلب من الطرفين سحب السلاح تمهيدا لإعادة الانتشار في مختلف مناطق باب التبانة وجبل محسن،" مضيفة أن عناصر الجيش عمدت إلى الرد على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، بينما وتجري الاتصالات على كل المستويات لإعادة التهدئة.
وأصدر الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، بياناً دعا فيه القوى العسكرية والأمنية الموجودة على الأرض في منطقة طرابلس إلى "الحزم في قمع المخلين بالأمن والسلم الأهلي، خصوصا في الشمال وتحديدا بين جبل محسن وباب التبانة."
وبحسب الوكالة، فقد أدت المواجهات التي جرت باستخدام أسلحة رشاشة وقنابل من نوع "أنيرغا" إلى إصابة شخص واحد على الأقل.
يشار إلى أن المنطقة تشهد منذ سنوات معارك ومواجهات مسلحة بين عناصر من المنطقتين على خلفية الملفات السياسية الداخلية والإقليمية، خاصة مع العلاقات التي تربط الأحياء العلوية بالنظام السوري، بينما تنتشر في الأحياء السنية قوى سياسية سبق لها أن اصطدمت بدمشق سياسياً وأمنياً أكثر من مرة خلال العقود الماضية.
كما تأتي التطورات الحالية وسط توتر شديد بسبب الأنباء عن انتشار عسكري سورية عند الحدود الشمالية مع لبنان بهدف تنفيذ عملية عسكرية في مناطق حدودية لتعقب الناشطين المعارضين، الأمر الذي دفع قيادات سياسية لبنانية معارضة لسوريا إلى إصدار تحذيرات من تداعيات حصول خطوة مماثلة.
وكان زعيم تيار المستقبل، رئيس الوزراء السابق سعد الدين الحريري، الذي يتمتع بنفوذ كبير في المنطقة، قد أصدر بياناً الجمعة، انتقد فيه بشدة الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إنه "ما كان ليجرأ على اجتياح المدن والقرى لو لم يحصل على غطاء خارجي،" من خلال الفيتو الروسي والصيني.
ودعا الحريري لاعتراف عربي بالمجلس الوطني السوري المعارضة، معتبراً أن الأسد يخوض آخر معاركه بغطاء خارجي.




تاريخ الاضافة: 10/02/2012
طباعة