أعلنت لجان التنسيق السورية مقتل 22 مدنيا برصاص قوات الأمن والجيش اليوم، بينهم سبعة أشخاص فى مدينة الرستن بحمص الواقعة وسط البلاد. ونقل تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأحد، عن عضو لجان التنسيق السورية فى الرستن، أبو روان قوله: "إن قوات الأمن والجيش تقوم بقصف المدينة قصفا عشوائيا بالمدفعية الثقيلة منذ أسبوع، مما أسفر عن سقوط 40 شهيدا.

وما يقرب من 1200 جريح حتى الآن، أغلبهم فى حالات خطيرة، بسبب عدم وجود المستشفيات نتيجة قيام قوات الأمن والشبيحة باستخدامها كمحاكم ميدانية لتصفية الجرحى الذى يناهضون النظام.

وأكد المعارض السورى أن قوات الجيش السورى الحر أحكمت سيطرتها على مدينة الرستن بشكل كامل، مضيفا "لذلك شنت قوات الجيش النظامى السورى هجوما بالمدفعية الثقيلة على أطراف المدينة.. مشيرا إلى أنه تم تحرير مبنى النادى الرياضى بالمدينة اليوم، الذى كان أكبر تجمع للأمن والشبيحة. وأشار أبو روان إلى أن القوات الأمنية نصبت أكثر من 36 حاجزا أمنيا وعسكريا فى المدينة قبل الخروج منها.

وعلى صعيد ذى صلة، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بمقتل تسعة جنود من قوات الجيش النظامى وإصابة 21 آخرين، خلال اشتباكات وقعت مع مجموعة من المنشقين فى محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

من ناحية أخرى، دعا وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله اليوم الأحد، إلى إنشاء مجموعة اتصال دولية للمساعدة فى وقف إراقة الدماء فى سورية.

وقال فيسترفيله للصحفيين خلال مؤتمر أمنى دولى فى مدينة ميونخ الألمانية، إنه ينبغى على تركيا وجامعة الدول العربية الاضطلاع بدور رئيسى فى تشكيل مثل تلك الهيئة. وأضاف فى كلمته عقب إخفاق مجلس الأمن الدولى فى تبنى قرار بشأن سورية، أن مجموعة الاتصال تلك ستضيف "حراكا جديدا" إلى الجهود الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية. واقترح تشكيل تلك الهيئة لتكون على غرار مجموعة الاتصال بشأن ليبيا التى تشكلت العام الماضى.

من جهتها أعلنت قناة الدنيا التلفزيونية الموالية للحكومة السورية، أن خدمة أخبار الدنيا عاجل على الهواتف المحمولة تعرضت للقرصنة اليوم الأحد واستخدمت لبث "أخبار كاذبة".

وقالت عناوين رئيسية على التلفزيون: "فى إطار الحملة المغرضة من قبل جهات متعددة تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار سوريا وسفك دماء شعبها وردت رسائل عن طريق خدمة الدنيا عاجل تطلب فيها إخلاء الساحات لما وصفتها بالأسباب الأمنية"، وأضافت أن إدارة خدمة الدنيا عاجل تلفت عناية المشتركين إلى أنها أوقفت مؤقتا إرسال الإخبار العاجلة حتى إشعار آخر.

وكانت محطة الدنيا هدفا لعقوبات الاتحاد الأوروبى التى فرضت على سوريا فى سبتمبر الماضى ردا على حملة الرئيس السورى بشار الأسد الدموية فى مواجهة الاحتجاجات الواسعة ضد حكمه.