ندد نواب بحرينيون بخطبة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي التي حرض فيها شيعة البحرين، مطالبين بسحب الجنسية من أي شخص يثبت ولاؤه لطهران.
واعتبر النواب أن خطبة خامنئي تدخل صريح في شؤون البحرين، ومحاولة للعب على وتر الطائفية، بغرض إشعال الفتنة، مطالبين بمحاكمة كل من يثبت ولاؤه لغير البحرين بتهمة الخيانة العظمى وسحب جنسيته، وأكدوا أن "أي إيراني يتمنى العيش في البحرين ولو خُيّر لاختار حياة البحرين على عيشة الذل في إيران".
وأشار النواب إلى أن هناك بعض ضعاف النفوس ممن لا يمتكلون حساً وطنياً مصرون على أن يكونوا رهينة في يد الآخرين، وأنه على السنة والشيعة أن يكونوا حذرين وواعين لهذه الفتنة، حيث أن التوقيت مدروس "ليحقق التناغم مع عيسى قاسم ومبرمج في عملية تبادل الأدوار فعيسى يتحدث عن السحق وخامنئي يهدد".
وأكد النائب عبدالله بن حويل أنه يجب أن يقذف من يثبت ولاؤه لإيران على شاطئ إيران المبعوث منه السموم والفتن، ويجب ضرب الخارجين عن القانون وأتباع ولاية الفقيه بيد من حديد ليحترموا دولة القانون والمؤسسات، مشيرا إلى أن خطاب خامنئي لا يجد شعبية إلا من أتباعه، وأن مجتمع البحرين واعي ومدرك لمخطط الفتنة الإيراني، وأن إيران لن تستطيع ضم البحرين إليها لتصبح ولاية تابعة لجمهورية القمع والتعذيب.
أما النائب سلمان الشيخ فقد أكد أن خطبة خامنئي أمس أعطت دافعاً أكبر لممارسة الإرهاب في البحرين، وأن الإرهابيين قلة معدودة على الأصابع، وستندثر وترمى في زبالة التاريخ، فحينما نطلق كلمة الشعب فإنها تعني كل من يتحلى بالوفاء والوطنية لا من يخرب وطنه ودياره.
وأكد أن تدخل خامنئي في شئون البحرين يدل على ارتباط أتباعه بالمخططات التي يوجههم إليها في الخليج، مشيرا إلى أن البحرينيين يعيشون كطائفتين كريمتين منذ سنين طويلة، وأن الكثير من الشيعة لا يتبعون ولاية الفقيه لامتلاكهم للحس الوطني، ويجب احترامهم وتقديرهم، أم أتباع إيران فهم خونى يجب تطبيق قانون الخيانة العظمى عليهم وسحب الجنسية منهم.
وكان خامنئي قد دعا أمس في خطبة الجمعة، شيعة البحرين للتصدي إلى رجال الأمن والحكومة والمسئولين في المملكة، وقد نظمت المعارضة البحرينية مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف مساء أمس الجمعة، كما أعلنت عن تنظيم اعتصام دائم في إحدى الميادين قرب العاصمة المنامة، بدءًا من اليوم السبت.
تاريخ الاضافة: 05/02/2012
