أدى سقوط الثلوج بكميات كبيرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على العاصمة الجزائرية للمرة الأولى من عام 2004 إلى توقف حركة السيارات فى أغلب المناطق، وقطع العشرات من الطرق ومحاصرة تسع ولايات بشكل كامل من مجموعة 48 ولاية فى جميع أنحاء البلاد.

وقد توقفت حركة السيارات فى أغلب مناطق العاصمة الجزائرية بعد أن غمرت الشوارع الثلوج الكثيفة فى مشهد لم يحدث منذ 8 سنوات، فيما فضل أغلب أصحاب المحلات غلق أبوابها نتيجة لموجة البرد القارص حيث بلغت درجة الحرارة أقل من 3 مئوية، كما فضل أغلب سكان العاصمة قضاء عطلتهم الأسبوعية الموافقة اليوم السبت داخل منازلهم، بينما خرج أطفالهم إلى الشوارع للعب بكرات الثلوج.

وذكر بيان صادر عن قيادة الدرك الوطنى التابع للجيش فى الجزائر، أن تساقط وتراكم الثلوج أدى إلى قطع حوالى 20 طريقا رئيسيا، بالإضافة إلى قطع العشرات من طرق الولاية والبلدية، مضيفا "أن الولايات التى أغلق فيها هى ولاية برج بوعريريج وسطيف وبجاية وباتنه والبليدة والمدية وعين الدفلى وتيسمسيلت والأغواط".

وأوضح البيان أن 7 أشخاص كانوا قد لقوا حتفهم وجرح 28 آخرين فى حوادث مرور وقعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فى عدد من الولايات الجزائرية، بسبب سقوط الثلوج.

يشار إلى أن حصيلة ضحايا موجة الصقيع التى تجتاح وسط أوروبا منذ أيام ارتفع إلى نحو 190 حالة وفاة أغلبها فى أوكرانيا وبولندا ورومانيا، بسبب درجات الحرارة التى تصل إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر