اشتبكت شرطة مكافحة الشغب الكويتية في وقت متأخر من مساء أمس مع شباب قبليين اقتحموا مقر قناة "الوطن" التلفزيونية المحلية التي كانت تستضيف المرشح نبيل الفضل الموالي للحكومة، وذلك غداة إحراق مقر مرشح آخر اتهموه بإهانة قبيلة "المطير".

وقد أصيب عدة أشخاص من بين مهاجمي القناة إضافة إلى عدد من رجال الشرطة في المواجهات التي اندلعت عندما تجمع المئات من أبناء القبائل أمام مقر القناة.

ويرى أبناء القبائل الفضل أنه من أقرب المقربين سياسيًّا من عدوهم المعلن المرشح محمد الجويهل الذي أحرقوا مقره الانتخابي مساء أول من أمس الاثنين بعد تصريحات مهينة لقبيلة "المطير"، وهي ثاني أكبر القبائل الكويتية والتي تعد مئة ألف شخص.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد المشاعر القبلية في الكويت عشية الانتخابات، واتهامات بتغذية المشاعر المعادية للقبائل من قبل مقربين من رئيس الحكومة السابق الشيخ ناصر الأحمد الصباح.

ويخوض التجمع السلفي الكويتي الانتخابات البرلمانية لعام 2012 بأربعة مرشحين، ومن الممكن أن يدعموا تحت مظلتهم عشرة مرشحين آخرين.

وصرح الدكتور فهد الخنه - عضو المكتب السياسي للتجمع السلفي بالكويت - بأن "اختلاف موقف أعضاء الدعوة السلفية بالبرلمان بالفترة السابقة بأن العمل السياسي يختلف عن عمل الخير، والدعوة السلفية ليست حزبًا سياسيًّا بل دعوة إلى الله".

وأضاف الخنه: "إن استياء التجمع السلفي من حكومات ناصر المبارك كان واضحًا، ومن أحداث ديوان الحربش وضرب المواطنين كان لنا موقف ضد حكومة ناصر ممثلاً بتصويت النائب السلفي خالد السلطان بطرح الثقة برئيس الوزراء آنذاك".