أعلن الناطق باسم "الجيش السوري الحر "الرائد ماهر النعيمي" أن حرب شوراع واشتباكات عنيفة مشتعلة حاليًا مع الجيش النظامي التابع لنظام الرئيس بشار الأسد في معظم المناطق السورية.
وقال النعيمي في حديث لإذاعة "الفجر": "الجيش السوري التابع للنظام يستخدم الأسلحة والمدفعيات الثقيلة والمروحيات في بعض الأحيان".
وأضاف: "لايمكن القول بأن النظام أعاد سيطرته على منطقة الغوطة الشرقية، ولا الجيش الحر مسيطر في هذه المنطقة، أما سيطرة عناصر الجيش الحر على بعض المناطق فهي تكتيكية".
وأردف النعيمي: "الجيش الحر موجود على مسافة قريبة من مركز العاصمة دمشق لا تتجاوز العشرة كيلومترات، ونؤكد حصول اشتباكات مع القوات النظامية بالقرب من مطار دمشق وفي قصر المؤتمرات".
ونفى الحديث الذي تردد مؤخرًا عن أن الجيش الحرّ منع وفد رسمي من مغادرة المطار.
وقال الناطق: "الجيش الحر مازال في الدفاع وسيبقى في الدفاع عن وحدة سوريا لأنه لا يملك القدرة على الهجوم وهو حق مشروع".
وطالب المجتمع الدولي بـ"وقف المجازر ضد الشعب السوري وفرض حظر جوي ومنطقة عازلة لحماية العناصر المنشقة عن الجيش".
ودعا النعيمي الدول العربية إلى دعم الشعب السوري في حال لم يستطيع مجلس الأمن الدولي إصدار قرار لوقف المجازر.
وبخصوص المعلومات عن إعدام السلطات السورية لمؤسس الجيش السوري الحرّ العقيد حسين هرموش، اكتفي النعيمي بالقول "لا نؤكد ولا ننفي هذه المعلومات".
وكانت مصادر "الجيش السوري الحر" قد ذكرت أن الإيرانيين المخطوفين لم يُنقلوا إلى شمال لبنان، فيما رفضت مصادر الجماعة السورية المسلحة في تركيا ذكر أي معلومة عن مكانهم ومصيرهم إلا بمقابل سيدفعه الإيراني مرغمًا.
وأشارت مصادر في "الجيش الحر" من سوريا ومن منطقة الحدود السورية مع لبنان إلى أن الإيرانيين لا يزالون في الأراضي السورية، كاشفة أن أحد الإيرانيين أُصيب أثناء الهجوم الذي وقع فيما يعرف بمنطقة التعاونية.
وتحدثت المصادر نفسها نقلاً عن آمر المجموعة الذي نفَّذ العملية عن أن منفذي العملية لم يكونوا يعلمون بوجود الإيرانيين قبل الاقتحام، مشيرًا إلى أنهم كانوا بصدد تصفية الموجودين عندما اكتشفوا من خلال بطاقة أحدهم أنه إيراني.