موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: جيش "بشار" يكافح لمنع هروب كبار المسئولين
اسم الخبر : سوريا: جيش "بشار" يكافح لمنع هروب كبار المسئولين


كشف الجيش السوري الحر أن القوات التابعة لنظام بشار الأسد كثفت وجودها في المطار لمنع هرب مسؤولين كبار إلى الخارج.

وأكد الناطق باسم «الجيش السوري الحر» الرائد ماهر النعيمي أن «النظام السوري يستخدم كل أوراقه وقوته العسكرية والأمنية في سبيل الدفاع عن بقائه واستمراره»، مشيرًا إلى «ازدياد الجرائم والمجازر بسبب اللجوء إلى خيار الحسم الأمني، بعدما فقد (الرئيس السوري) بشار الأسد الأمل بأي حل سياسي يبقيه في السلطة».
وقال النعيمي: إن «الجيش السوري الحر خاض (أمس) مواجهات ضارية واشتباكات عنيفة مع قوات النظام في منطقة الغوطة الشرقية القريبة من مطار دمشق الدولي».

وأوضح أن «جيش النظام استخدم كل الأسلحة الثقيلة في الغوطة والرنكوس والقلمون، وصب قصفه العشوائي على الكثير من المنازل التي هدمت فوق رؤوس أصحابها، غير أنه لم يفلح في القضاء على الجيش الحر الذي يدافع دفاعًا مستميتًا، ولم يستطع أن يتمركز في نقطة ويمكث فيها طويلاً».

وأضاف: «نحن كجيش حر لا ندعي أننا احتللنا مناطق وسيطرنا عليها كليًّا؛ لأن الجيش النظامي يمتلك الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات، لكنه في نفس الوقت عاجز على كسر شوكتنا، لأننا نعمل بإيمان للدفاع عن أهلنا وحماية النساء والشيوخ والأطفال».

وكشف الناطق باسم الجيش الحر أن «الجيش السوري عزز انتشاره داخل مطار دمشق، وعلى طريقه الرئيس، وذلك بهدف منع مسؤولين من السفر إلى الخارج، كما أن الشبيحة يقيمون الحواجز على طريق المطار، ويفتشون كل المتوجهين إليه، خوفًا من فرار أي مسؤول سياسي أو عسكري إلى الخارج، فضلاً عن الانتشار الأمني في محيط منازل المسؤولين لمراقبة تحركاتهم», وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن «هناك اشتباكات تدور يوميًّا بين الجيش النظامي والجيش الحر، في البلدات القريبة من المطار، وفي بعض الأحيان يستخدم النظام عمليات الإنزال الجوية في أكثر من منطقة نتيجة خوفه من اتساع الاحتجاجات وسيطرة الجيش الحر على نقاط لا تبعد أكثر من سبعة كيلومترات عن العاصمة دمشق»، معتبرًا أن «الانشقاقات الكبيرة هي دليل على إحباط وانهيار في صفوف الجيش النظامي»، مشيرًا إلى أن «الساعات الـ48 الماضية شهدت انشقاق مئات الجنود والتحاقهم بالجيش الحر، وهذه الانشقاقات حصلت في مناطق دوما، رنكوس، مزارع رنكوس، الغوطة، عربين (ريف دمشق)، حمص، الرستن، حرستا القصير (محافظة حمص)، خان شيخون، سبقا (إدلب) وريف حماه، بالإضافة إلى انشقاق ضابط و15 جنديًّا في ريف حلب للمرة الأولى منذ انطلاقة الثورة».

وأعلن أن «مائة جندي انشقوا في منطقة الرستن وحدها أمس (أول من أمس)، وهذا نتيجة تخبط النظام واستخدامه آلة القمع الشديد ضد المدنيين»، مؤكدًا أن «النظام لم يعد يعتمد إلا على الحل الأمني والقتالي، وهو يزج بكل مقومات الناتج الشعبي في هذه المعركة، ولا يتوانى عن استخدام كل ألوية الجيش ووحدات الأمن والشبيحة، ويستعين بالدعم الخارجي، في محاولة لقمع الثورة حتى من خلال المجازر، لكنه لن يحصد إلا الخيبات وسيرحل، لأن إرادة الشعب هي التي ستنتصر».

وكانت تقارير صحافية قد تحدثت عن وصول "الجيش السوري الحر" المناوئ لنظام بشار الأسد إلى مسافة قريبة من القصر الجمهوري في المهاجرين تقدر بخمسة كيلومترات فقط، وهو ما يعد تطورًا خطيرًا في سير الأحداث بسوريا.

ونسبت هذه التقارير إلى أوساط واسعة الاطلاع في المعارضة السورية أن "الجيش السوري الحر" وصل ليل السبت - الأحد إلى بُعد خمسة كيلومترات من القصر الجمهوري السوري في المهاجرين، في خطة تهدف إلى قصفه بقذائف هاون كانت بحوزته.

لكن المصادر نفسها أشارت إلى أن عملية القصف لم تُنفذ لأسباب خارجة عن إرادة المهاجمين.

وقد أكد شهود عيان وضع قوات بشار "متاريس ودشم" أمام بوابات القصر الجمهوري القديم في المهاجرين بدمشق، بالإضافة لانتشار "الدفاعات الرملية" في مناطق عدة بالعاصمة خصوصًا أمام أفرع المخابرات.

ووصف ناشط وضع دمشق بقوله: "العاصمة تعيش حالة حرب، وريفها يعيش [حربًا حقيقية]".

وفي هذا السياق، دارت اشتباكات على تخوم دمشق بين وحدات من الجيش السوري الحر وبين كتائب بشار الأسد، بعد استهداف مقر المخابرات الجوية في العاصمة، امتدت بين منتصف الليل والثالثة فجرًا.

وفي محاولة لاحتواء الأمر، حوَّل الأسد دمشق إلى منطقة عمليات عسكرية مستهدفًا تجمعات للمعارضة السورية.

وتقول مصادر مختلفة: إن العاصمة السورية باتت في مرمى نيران الجيش السوري الحر، بفعل إحكام سيطرته على مفاصل مهمة من ريف دمشق بما في ذلك محيط رنكوس التي تبعد عن العاصمة السورية نحو 12 كلم فقط.

تاريخ الاضافة: 30/01/2012
طباعة