موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: معارض: الدبابات السورية تنسحب من بلدة الزبدانى
اسم الخبر : سوريا: معارض: الدبابات السورية تنسحب من بلدة الزبدانى


قال زعيم معارض كبير على اتصال بسكان بلدة الزبدانى اليوم الخميس، إن القوات السورية انسحبت من البلدة التى تقع بالقرب من لبنان بعد اتفاق مع قوات معارضة لوقف القتال.

وقال كمال اللبوانى لرويترز إن عشرات الدبابات والمدرعات التى كانت تطوق الزبدانى على بعد 30 كيلومترا شمال غربى العاصمة السورية انسحبت ليل امس الأربعاء الى ثكناتها على بعد ثمانية كيلومترات، وأن الأغذية والإمدادات الأساسية بدأت تصل الى البلدة.

وأضاف اللبوانى الموجود فى العاصمة الأردنية عمان إن الهجوم على الزبدانى يمكن أن يتجدد فى أى وقت، وأنهم ربما يكونون انسحبوا من المنطقة لأنهم يريدون إرسال قوات اكثر ولاء بدلا من جنود أبدوا ترددهم فى اقتحام البلدة.

وهاجمت القوات التابعة للرئيس السورى بشار الأسد الزبدانى يوم الجمعة بعد مظاهرات متكررة ضد حكمه فى البلدة الواقعة قرب مسارات تهريب فى الجبال التى تفصل بين سوريا ولبنان.

وكان الهجوم على الزبدانى أول هجوم عسكرى كبير منذ وصول بعثة المراقبين العرب إلى البلاد الشهر الماضى، ويقول سكان ومصادر من المعارضة إن قوات منشقة تمكنت من صد القوات الحكومية المهاجمة حتى تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار يوم الثلاثاء.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات السورية ولم يشر الإعلام الحكومى الى وقف إطلاق النار فى الزبدانى أو القتال الذى استمر خمسة أيام قبل الاتفاق.وذكر سكان وأظهرت لقطات فيديو على موقع يوتيوب لم يتسن التحقق منها بشكل منفصل أن مراقبين عربا شهدوا مظاهرة هذا الأسبوع خلال توقف فى القتال.

إمام مسجد: مدن سورية باتت خارج سيطرة نظام الأسد

أكد الشيخ أنس عيروط إمام مسجد الرحمن فى مدينة بانياس الساحلية بشمال غربى سورية، أن هناك مدنا وأحياء باتت خارج سيطرة النظام السورى وشبيحته.

كان عيروط وهو إمام مسجد قاد عشرات المظاهرات ضد نظام بشار الأسد، ففى مسجده يوم 11 مارس الماضى كانت انطلاقة الثورة السورية مع مظاهرة مماثلة فى درعا فى نفس اليوم، فى أول جمعة طالبوا فيها بالإصلاحات وفى الجمعة التالية طالب الشيخ عيروط بإسقاط النظام، وبعدها توالت المظاهرات المطالبة بالحرية والديمقراطية فى عموم المدن السورية، فيما خرج عيروط من سورية إلى اسطنبول بتركيا فى أغسطس الماضى.

وعن الوضع العام فى سورية وكيفية تواصله مع الثورة، قال عيروط فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الخميس، "هناك تواصل يومى وتنسيق مع الثورة عبر الإنترنت سواء فى الساحل السورى، الذى يضم بانياس وطرطوس واللاذقية وجبلة، أو بقية المدن"، أضاف أن "البشرى القادمة من هناك أن هناك كثيرا من الأحياء والمدن باتت محررة، مثل الزبدانى وجبل الزاوية فى إدلب وبابا عمرو فى حمص أى أن شباب الجيش السورى الحر يسيطرون عليها والشبيحة وقوات النظام لا يستطيعون الدخول إليها".

وتابع: "على الأرض يمكن القول إن هناك مدنا باتت خارج سيطرة النظام مثل درعا وحمص وإدلب والزبدانى وغيرها فى الطريق، وأن أحجام الانشقاقات لم يعد الجيش النظامى السورى قادرا على إخمادها وسط الجرائم المذهلة التى يرتكبها النظام السورى بأجهزة أمنه وشبيحته".

وقال: "لقد أطلق على النظام (رأس الفتنة)، ولكن الله حفظنى، وأشاع النظام أننى معتقل لديهم، قبل فرارى إلى اسطنبول"، مضيفا "اليوم أيضا أكرر نحن بدأنا مع الله، وسرنا وانطلقنا بالله، ولم نعتمد إلا على الله، وسنستمر ونحن متوكلون على الله، ووالله لو بقينا واحدا واحدا لن نتراجع أبدا، حتى وإن قتلنا فستخرج أروحنا من قبورها تطالب بالحرية، لن ترهبنا الاعتقالات ولن يستطيعوا أن يضعفونا أبدا لأن معركتهم ليست مع أشخاص.. معركتهم مع الحق".

وعن التمييز الطائفى فى بانياس، قال الشيخ عيروط أبرز قادة حركة الاحتجاج فى المدينة: "نحن نعانى من الطائفية لنحو 40 عاما فمثلا الوظائف المهمة فى شركات النفط تحسب للعلويين، وعدد السنة فى تلك الشركات يعد على أصابع اليد الواحدة، حتى أنهم يستقدمون علويين للعمل فى تلك الشركات النفطية من حمص، دون إتاحة الفرصة لأهل السنة من الساحل السورى".

تاريخ الاضافة: 19/01/2012
طباعة