موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجزائر: "إخوان الجزائر" يدعون إلى إقرار مبدأ تداول السلطة
اسم الخبر : الجزائر: "إخوان الجزائر" يدعون إلى إقرار مبدأ تداول السلطة


دعا رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين "بوجرة سلطانى"، إلى إنهاء احتكار حزبى السلطة "جبهة التحرير الوطنى والتجمع الوطنى الديمقراطى"، للحكم فى البلاد وإقرار مبدأ تداول السلطة للوصول إلى بر الأمان.

وقال سلطانى ـ اليوم الأربعاء، " إنه لا ينبغى أن يكون فى الانتخابات المقبلة حزبى السلطة هما رقم "واحد "و"اثنين" فى الترتيب لتأتى بعدهما باقى الأحزاب ، مشيرا إلى أنه يتعين على الجزائر أن تذهب نحو انتخابات
نظيفة ونزيهة وشفافة بمعايير دولية وأن تحقيق هذا المبتغى من شأنه أن يضمن مشاركة واسعة وأن يقلل من نسبة العزوف عن الانتخاب".

وحول مدى تأثير ما يعرف بثورات الربيع العربى فى توجهات حركة مجتمع السلم قال سلطانى إنه " لاأحد ينكر تأثر الشعوب ببعضها البعض ، وأن الشعب الجزائرى الذى عاش فترة عصيبة خلال تسعينيات القرن الماضى قد لا يتوجه إلى ثورة الدم إلا انه سيذهب إلى ثورة الحبر والصندوق من أجل التغيير.

وفى هذا الإطار اعتبر أن الرهان الأكبر الذى يقع على عاتق القضاء والإدارة والأحزاب هو أن تجرى الانتخابات فى كنف السكينة والطمأنينة والنزاهة وفق معايير دولية.

وردا على سؤال حول ما نقلته وسائل الإعلام مؤخرا حول عزم التيار الإسلامى فى الجزائر دخول الانتخابات المقبلة بشكل موحد ، أوضح سلطانى أن حركته تبارك هذه الخطوة ، مشيرا إلى أن حركة مجتمع السلم فى حوار وتشاور مع أطراف هذه المبادرة.
وبشأن الأسباب التى أدت بالحركة إلى الانسحاب من التحالف الرئاسى أشار سلطانى إلى أن هناك عددا من الدواعى منها رفض الحليفين السابقين وهما حزب جبهة التحرير الوطنى والتجمع الوطنى الديمقراطى مطلب ترقية التحالف إلى شراكة سياسية وضعف التنسيق بينهما حتى فى القضايا الكبرى بما فيها الإصلاحات .

وكان مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم الجزائرية قد قرر أوائل الشهر الجارى فك الارتباط مع شريكيه فى التحالف الرئاسى وهما حزب جبهة التحرير الوطنى والتجمع الوطنى الديمقراطى مع البقاء على مواصلة الالتزامات نحو برنامج رئيس الجمهورية أى الإبقاء على مشاركة الحركة فى حكومته .

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الرئاسى فى الجزائر تأسس فى 16 فبراير عام 2004 من ثلاثة أحزاب هى جبهة التحرير الوطنى وتشغل 136 مقعدا فى المجلس الشعبى الوطنى (البرلمان) من 389 مقعدا والتجمع الوطنى الديمقراطى (62 مقعدا) وحركة مجتمع السلم (51 مقعدا)

وعلى صعيد أخر دعت حركة الإصلاح الجزائرية الإسلامية/حزب سياسي/إلى توفير ضمانات لتفادى العزوف عن الانتخابات التشريعية المقبلة .وأعرب الأمين العام للحركة حملاوى عكوشى ـ فى تصريحات للاذاعة الجزائرية اليوم ـ عن تخوفه من اللجوء الى تزوير الانتخابات لصالح أحزاب معينة ، مشيرا إلى أنه تم الشروع فى تشكيل تحالف بين مختلف التشكيلات السياسية بهدف محاربة أى تزوير قد يحدث .

وأعرب عن تفاؤله فى أن تكتسح الأحزاب ذات التوجه الإسلامى الاستحقاقات المقبلة باعتبار ان هذا التيار يتمتع بشعبية كبيرة ، بالإضافة إلى استعداد حركته دخول المعترك الانتخابى القادم فى قوائم انتخابية مشتركة مع أحزاب سياسية تتقاسم معها نفس الأفكار والتوجه.

من جهة أخرى ، دعا حملاوى إلى فتح المجال أمام جميع الأشخاص مهما كانت توجهاتم السياسية لممارسة حقهم فى العمل السياسى دون قيود.

يذكر أن حركة الإصلاح الإسلامية تستحوذ على ثلاثة مقاعد فى المجلس الشعبي/البرلمان / من مجموع 389 مقعدا.

تاريخ الاضافة: 19/01/2012
طباعة