طالب مندوبو عدة دول أوروبية الكيان الصهيوني بإطلاق أسرى فلسطينيين لتعزيز مكانة محمود عباس أمام حركة حماس، وإعداد قائمة سوداء بأسماء مستوطنين متطرفين لمنع دخولهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة "معاريف" الصهيوني أن مندوبين رفيعي المستوى من الدول الأوروبية مرروا رسائل إلى الحكومة الصهيونية أخيرا وطالبوها بالاستجابة لطلب عباس بإطلاق 123 أسيرا من حركة فتح تم اعتقالهم قبل توقيع اتفاقيات أوسلو في العام 1993، وذلك لتقوية موقف محمود عباس أمام حركة حماس التي نجحت في إطلاق سراح 1027 أسير خلال الأشهر الماضية.
كما ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الصهيوني أن رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية أعدوا وثيقة تضمنت توصيات متنوعة، لتعزيز وجود السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية وممارسة ضغوط على الكيان الصهيوني، لتغير سياساته في الضفة الغربية، ومن هذه التوصيات إعداد قائمة سوداء بأسماء "مستوطنين متطرفين" لمنع دخولهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.
من ناحيته، انتقد نائب وزير الخارجية الصهيوني داني أيالون، تصريحات نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ التي أدان فيها "الاستيطان" واعتبرها "تخريب متعمد" للجهود الرامية لإقامة دولة فلسطينية، وقال أيالون أثناء زيارة للندن إن "تعليقات كليغ تعطي الفلسطينيين ذريعة لوضع شروط مسبقة للدخول في مفاوضات مع إسرائيل في شأن تسوية سلمية".
في المقابل أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري الذي يرأس وفدا برلمانيا للحركة في سويسرا على ضرورة "فتح علاقات" بين حماس والدول الأوروبية، وقال "أكدنا في كل لقاءاتنا في سويسرا على ضرورة الانفتاح والتعاطي الايجابي من سويسرا والدول الأوروبية مع حركة حماس لان حركة حماس منفتحة على أوروبا"
تاريخ الاضافة: 19/01/2012
