بعد الشائعات عن اختراق حسابات سعوديين من قبل هاكر صهيوني إثر الحرب الإلكترونية التي شنها هاكر سعودي على بطاقات ائتمان "إسرائيلية", انهالت مئات الاتصالات على هواتف مصرف الراجحي أمس الجمعة من عملاء المصرف الراغبين في الاطمئنان على حساباتهم المصرفية.

وأشارت مصادر إلى أن هواتف خدمة العملاء في المصرف انهالت عليها العديد من الاتصالات والاستفسارات على مدار الـ12 ساعة الماضية، كان خلالها العملاء يستفسرون عن صحة ما يتردد على مواقع الإنترنت وبين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر ورسائل برنامج الواتس آب الهاتفي من شائعات، تشير إلى اختراق موقع المباشر للأفراد والموقع الإلكتروني للمصرف, وفقًا لسبق.
من جهتها نفت مصادر مطلعة هذه الشائعات، وأشارت إلى أن مواقع المصرف الإلكترونية، ومنها موقع المباشر للأفراد، تعمل بصورة طبيعية، ولم تتعرض لأي اختراق. مؤكدة قوة أنظمة الحماية التي يستخدمها المصرف على مواقعه الإلكترونية، وطمأنت المصادر العملاء بتأكيد أن الشبكات المعلوماتية التي تستخدمها البنوك المحلية ذات حماية متفوقة في مجال البرمجيات، ويتوافر فيها سقف حماية عالٍ جدًّا للأنظمة المعلوماتية، سواء الداخلية أو المعلومات الخاصة لعملائها.
وأضافت المصادر بأنه طالما أن تحذيرات دخول الموقع الإلكتروني للمصرف جاءت من مواقع غير تابعة للمصرف وغير رسمية فمن المفترض ألا يعتد بها، خاصة أن المصرف لم يصدر منه أي تحذير رسمي، ولم يبعث برسائل تنبيهية لعملائه. مؤكدة أن ما يتم تداوله عبارة عن شائعات.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد فندت الادعاءات التي تداولتها وسائل إعلام "إسرائيلية" حول اختراق حسابات مصرفية وعشرات الآلاف من بطاقات الائتمان العائدة لـ"إسرائيليين".
وكانت الاتهامات "الإسرائيلية" قد نُسبت إلى "هاكرز سعودي" يقيم في المكسيك يُدعى "عمر حبيب"، حيث بثت بعض الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية صورًا للمتهم المزعوم.
وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية قال رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية السفير أسامة أحمد نقلى: "بمراجعة سجلات الرعايا في السفارة السعودية في المكسيك لم يعثر على أحد بهذا الاسم".
وأضاف نقلى: "الخارجية لن تتخذ أي خطوات أو إجراءات رسمية أو تتدخل في جدال لطالما أن الأمر ذو علاقة بأطراف "إسرائيلية"".