موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || وصية القذافي الأخيرة.. سرٌّ على وشك الانكشاف
اسم الخبر : وصية القذافي الأخيرة.. سرٌّ على وشك الانكشاف


أماط النائب العراقي السابق وصاحب قناة "الرأي" الفضائية - التي كانت تبث من الأراضي السورية تسجيلات بصوت الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي - مشعان الجبوري اللثام عن أن القناة كانت تتحصل على خطابات القذافي عبر مسئولين ليبيين، وفي بعض الأحيان من نجل القذافي، سيف أو من الناطق باسم الحكومة آنذاك موسى إبراهيم.
وقال الجبوري: "بعد اشتداد القصف وسقوط مؤسسات النظام الليبي في طرابلس، انتقل القذافي إلى سرت ولجأ إلى الاتصال بالقناة مباشرة عبر هاتف "الثريا" الذي يعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الرغم من أننا حذرناه من ذلك؛ لأنه وسيلة غير آمنة، ولهذا كنا نسجّل ما يقول ثم نبثه فيما بعد حفاظًا على سرية المكان الذي كان يوجد به".
وأضاف: "آخر اتصال للقذافي بالقناة كان ليلة مقتله، ولم يتحدث بخطاب موجّه للشعب الليبي وإنما كان مضمون كلامه أشبه بوصية سيتم إذاعتها قريبًا على القناة".
المسئولون الليبيون هربوا وتركوا القذافي
وقال الجبوري، في حديث للإذاعة الجزائرية: "أغلب المسئولين في النظام الليبي السابق هربوا واختفوا مع اشتداد القصف على طرابلس، ومَن بقي يقاتل إلى جانب القذافي هم أقرباؤه وعناصر من قبيلة القذاذفة وأبناء سرت".
وتحدث عن أن قناة "الرأي" حصلت على تسجيلات من القذافي تدين بعض القادة العرب حيث تُظهِرهُم وهم يحرّضون على الإطاحة بحكام عرب آخرين، وسيبث منها ما يخدم الأمة العربية ومصلحتها، أما غير ذلك فلا.
ونفى الجبوري أن تكون السلطات السورية قد ساومته أو مارست عليه ضغوطاً للحصول على نسخ من هذه التسجيلات، وقال: "السوريون مقتنعون تمامًا بأنه عندما يتعلّق الأمر بأمنهم القومي والوطني فهم ليسوا بحاجة إلى أي وسيلة لإقناعي بالتعاون معهم".
وأضاف: "سوريا احتضنت قناة الرأي المُقاوِمة على الرغم من كل الضغوط التي مورست عليها من جهات عديدة من الولايات المتحدة ومن نظام القذافي نفسه، لذلك لا نرى عيبًا في التعاون مع الأشقاء، خاصة إذا كان ذلك يمس أمنهم القومي والوطني".

تاريخ الاضافة: 14/01/2012
طباعة