أكد مصدر عسكري مصر أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيسلم السلطة لرئيس منتخب وأنه لن يكون هناك أي امتيازات خاصة به.
وقال المصدر لـ"جريدة الشرق الأوسط، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة "سيسلم السلطة في موعدها للرئيس المنتخب من الشعب وفق الجدول الزمني المحدد سلفا" مؤكدا أنه "لن تكون هناك امتيازات إضافية للقوات المسلحة لأن الجيش المصري ملك للشعب وليس جيشا من المرتزقة".
وأوضح المصدر أن جيش مصر يدافع عن ترابها وفق عقيدة راسخة لدى المدرسة العسكرية المصرية ويقدم روحه فداء له دون مقابل ويحمي مقدرات الشعب وتراب مصر، لا يبغي من وراء ذلك سوى الدفاع عن مكانة مصر وشعبها الذي يؤمن بوطنية أبناء القوات المسلحة، وذلك ردا على ما صرح به الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر حول عدم جدية المجلس العسكي في تسليم السلطة كاملة للرئيس المنتخب.
وقال المصدر "ما صرح به كارتر يعود إليه شخصيا ويُسأل هو عن حقيقته، أما اجتماعه مع المشير طنطاوي فلم تكن فيه أية إشارة من قريب أو بعيد إلى احتفاظ المجلس ببعض الاختصاصات قبل تسليم السلطة للرئيس القادم، فالمجلس سوف يسلم السلطة كاملة للرئيس القادم قبل نهاية يونيو دون انتقاص لاختصاصات معينة وهو ما وعد به الشعب قبل ذلك".
وكان كارتر قد أكد أن المجلس العسكري لن يسلم المسئولية كاملة إلى حكومة مدنية، متوقعا أن تكون هناك بعض الامتيازات للجيش بحيث يتمتع بحماية.
يذكر أنه من المقرر أن يتم إجراء انتخابات رئاسية مصرية قبل نهاية شهر يونيو المقبل، وذلك بعد إعداد دستور جديد والاستفتاء عليه، وبذلك تكون هناك سلطة تشريعية وأخرى تنفيذية منتخبة جاهزة لتسلم السلطة كاملة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
تاريخ الاضافة: 13/01/2012
