موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: 39 قتيلاً في سوريا بعد خطاب الأسد
اسم الخبر : سوريا: 39 قتيلاً في سوريا بعد خطاب الأسد


ارتفع عدد ضحايا المواجهات في أنحاء متفرقة من سوريا بعد الخطاب الذي ألقاه الأسد أمس إلى 39 قتيلاً سقطوا برصاص الأمن معظمهم في محافظة دير الزور.

يأتي ذلك في وقت تواصلت المظاهرات المنددة بخطاب الرئيس بشار الأسد الذي تعهد فيه بمجموعة إصلاحات وتوعد من سماهم "الإرهابيين والقتلة".

وقد بثت مواقع الثورة السورية على الإنترنت صورًا لمظاهرة مسائية في بلدة القريتين بمحافظة حمص شدد فيها المتظاهرون على سلمية الثورة ضد الأسد، وهتفوا بشعارات تنادي بإسقاط الرئيس ونظامه, وفقًا للجزيرة نت.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا: إن أكثر من 250 شخصًا جرحوا بعضهم في حالة حرجة، وقالت: إن قوات الأمن أطلقت الرصاص على متظاهرين لدى محاولتهم الوصول إلى مراقبي بعثة جامعة الدول العربية.

وتطرقت الهيئة العامة للثورة السورية في بياناتها إلى تفاصيل بشأن عمليات القتل التي شملت المتظاهرين، وقالت: إن ثلاثة أشقاء بينهم سيدة قتلوا في إدلب بالإضافة إلى خمسة بينهم طفلة في حمص، وعسكري منشق في دوما بريف دمشق، وقتيل في كل من حماة والقامشلي.

وقالت الهيئة: إن الطفلة عفاف محمود سراقبي البالغة من العمر أربعة أشهر كانت في المعتقل مع أبيها وأمها، وسلمت اليوم إلى عمها جثة هامدة، وبقي والداها في المعتقل.

إلى ذلك, تم الكشف عن سقوط 400 قتيل في سوريا منذ بدء مهمة مراقبي الجامعة العربية في 26 ديسمبر الماضي، بحسب تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، عن مساعد الأمين العام للمنظمة الدولية للشئون الإنسانية بى لين باسكو.

باسكو أدلى بهذه المعلومات خلال اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الدولي خصص لبحث الوضع في سوريا.

تحدثت الأمم المتحدة حتى الآن عن مقتل ستة آلاف شخص على الأقل في سوريا منذ بدء التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في مارس الفائت.

وكانت العضو في المجلس الوطني السوري بسمة قضماني قد أكدت خلال مؤتمر صحافي عن قناعتها بأن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم تضمن تحريضًا على العنف، وتلويحًا بالحرب الأهلية.

وقالت بسمة: "الخطاب اشتمل على كلام عن التقسيم الطائفي الذي يؤججه النظام نفسه ويشجع عليه".

وأضافت: "ما يقلقنا اليوم هو أن هذا الخطاب يشير بقدر كاف من الوضوح إلى أن النظام يتجاهل كلية المجتمع الدولي، وهذا مؤشر إلى أننا نتجه نحو ممارسات أكثر إجرامًا وأكثر تهورًا من قبل النظام في الأيام والأشهر المقبلة".

وقد جاء خطاب الرئيس السوري بعد يومين على تسليم رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا تقريره الأوَّلي عن الأوضاع هناك إلى اللجنة الوزارية العربية في القاهرة، وبعد عشرة أشهر من بدء التحركات الاحتجاجية في البلاد

تاريخ الاضافة: 11/01/2012
طباعة