موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجامعة العربية تكشف عن أسماء مؤسسات أوروبية تجمع تبرعات للاستيطان
اسم الخبر : الجامعة العربية تكشف عن أسماء مؤسسات أوروبية تجمع تبرعات للاستيطان


أصدر قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية تقريرا رصد من خلاله منظمات عديدة تنشط فى الولايات المتحدة وبريطانيا، وهولندا وعدد آخر من الدول الأوروبية لغرض جمع التبرعات لصالح المنظمات اليهودية المتطرفة والقائمة على عدد من المشاريع الاستيطانية فى القدس وغيرها.

ووصف الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى الجامعة العربية السفير محمد صبيح تمتع هذه المؤسسات بمزايا وإعفاءات ضريبية فى دول الاتحاد الأوروبى، وتصنيفها على أنها جمعيات خيرية لا تهدف إلى الربح باستمرار لسياسة الكيل بمكيالين، وتشجيع لحكومة الاحتلال الإسرائيلى على الاستمرار فى نهب الأرض الفلسطينية بما يتنافى مع سياسة الاتحاد الأوروبى المؤيدة لاتفاقية السلام وإقامة دولة فلسطينية.

وشدد على أن استمرار حكومة الاحتلال فى إقامة المستوطنات على أراضى المواطنين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة هو انتهاك صريح ومخالفة للقانون الدولى واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتى تحظر على سلطة الاحتلال نقل جزء من سكانها المدنيين إلى الأراضى التى تحتلها وذلك يغير طابع الأراضى المحتلة الجغرافى الديمغرافى.

وأضاف صبيح: كافة المستوطنات المقامة على الأراضى الفلسطينية المحتلة غير شرعية ولا يعتد بها، فهى مقامة على أراضٍ خاصة، وكل الاستيطان غير شرعى، وإقدام إسرائيل على ذكر أن هناك مستوطنات شرعية وغير شرعية إنما هو مجرد تلاعب وتمويه، لذلك يجب أن يكون هناك تحذير بأن كل المستوطنات غير شرعية ويجب إزالتها وأن تعود ملكية الأراضى المقامة عليها لأصحابها.

وأفاد التقرير بأن المنظمات التى تجمع التبرعات لصالح المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية فى الضفة الغربية المحتلة والجيش الإسرائيلى تتمتع بمزايا وإعفاءات ضريبية فى دول فى الإتحاد الأوروبى، وقال إن المنظمات الهولندية التى تجمع التبرعات للجيش الإسرائيلى وتروج للمشاركة فى أنشطته، والجماعات التى تجمع التبرعات من أجل بناء المستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة، كلها مصنفة تحت مسمى "جمعيات خيرية لا تهدف إلى الربح"، وهو ما يجعلها طبقا للقانون معفاة من الضرائب.

وأضاف: وفقا للمعلومات التى حصل عليها قطاع فلسطين فإن مؤسسات مثل "مؤسسة سار إيل" معفاة من الضرائب بموجب القانون الهولندى، بل ويقتطع الأفراد الذين يقدمون الأموال لها قيمة تبرعاتهم من ضريبة الدخل الخاصة بهم، ورغم أن "سار إيل" هى مؤسسة ضمن عدة مجموعات تكرس أنشطتها فى هولندا لدعم الجيش الإسرائيلى وتنظم زيارات منتظمة إلى الكيان الصهيونى، حيث يقضى المتطوعون الهولنديون فترات تدريب مع الجيش الإسرائيلى مدتها ثلاثة أسابيع، ومع ذلك فهى مصنفة ضمن المؤسسات الخيرية المعفاة من الضرائب.

وأورد التقرير تصريحات ماكس آربيلز ليزر رئيس هذه المؤسسة التى تتخذ من أمستردام مقرا لها، التى أكد فيها أنه يسعى إلى تشجيع المتطوعين على العمل فى المستشفيات الإسرائيلية، وإذا ما تعذر عليهم ذلك فيمكنهم القيام بأعمال مدنية فى القواعد العسكرية الإسرائيلية، وأضاف تقرير الجامعة العربية: كان "آربيلز ليزر" قد أعلن سابقا أن هؤلاء المتطوعين لن يصبحو جنودا، لكنهم يساعدون فى المعركة ضد الفلسطينيين.

وأوضحت الجامعة العربية وجود مؤسسات هولندية أخرى تعمل على دعم الاستيطان وجيش الاحتلال مثل مؤسسة "شوفا" التى مولت فى عام 2009 مدرسة فى مستوطنة "أرييل" المقامة على أراضى الضفة الغربية المحتلة، كما أعلنت المؤسسة أنها تساعد سنويا مئات المستوطنين الإسرائيليين للانتقال والاستيطان فى المستوطنات المقامة فى الضفة الغربية المحتلة.

وقال التقرير هناك مؤسسة "عمل إسرائيل الجماعى" التى تجمع الأموال (نحو 8 مليون يورو) سنويا وفقا لموقعها على الإنترنت، ومن بين الأنشطة التى تمولها تدريب الجنود الإسرائيليين لا سيما على تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة، وأضاف: كما أن هناك مؤسسة "ناتشامو" التى تجمع الأموال لمساعدة العائلات الإسرائيلية، ومن بينها العائلات التى تعيش فى المستوطنات الإسرائيلية المقامة بين القدس وبيت لحم.

تاريخ الاضافة: 10/01/2012
طباعة