رصد المراقبون حالة من النشاط والجدية لرئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران من خلال خلعه رابطة العنق ومواجهته للتحديات اليومية بشكل واقعي بعد أن كان من يقودون الحكومات السابقة في البلاد يكتفون بمتابعتها من خلال التقارير المكتبية.
وأشار المراقبون إلى أن رئيس الحكومة المغربية أعطى مؤشرًا ذا مغزى بالغ الأهمية حين أوضح أن الموظف الرفيع يستطيع أن يعمل لفترة تزيد على 40 سنة من أجل امتلاك سكن، في حال كان حازمًا في تدبير شئون بيته، أما هو فإنه لم يستطع ذلك، ولا يملك سكنًا خاصًّا باسمه.
وكان رئيس الوزراء السابق عبدالرحمن اليوسفي يدعو وزراءه إلى اجتماع مفتوح تحت ظلال أشجار غابة المعمورة شمال الرباط في فصل الربيع.
وعلى العكس من ذلك قرر عبدالإله بن كيران أن يجتمع مع وزرائه في المسجد لأداء صلاة الاستسقاء على خلفية ظهور مخاوف من استمرار انحباس وشح الأمطار في موسم الشتاء.
واختار رئيس الحكومة الصلاة في الصف الخلفي للمسجد، مما يعني - بحسب المراقبين - أن المسئول المغربي الجديد سيكون مختلفًا في إدارة الملفات العامة، وكان قد شوهد في اليوم نفسه يحاور معتصمين بعدما هددوا بإضرام النار في أجساد بعضهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم