احتشد مئات المتظاهرين اليوم أمام القصر الرئاسي في ألمانيا، رافعين الأحذية احتجاجا ضد الرئيس كريستيان فولف، المتورط في فضيحة قرض رهن عقاري.
وأقيمت التظاهرة تحت شعار "ارفعوا الحذاء ضد الرئيس فولف"، اقتداءا بأسلوب بعض الدول العربية التي تعبر عن احتجاجها بقذف الأحذية علامة الاحتقار ضد الشخص الذي يثورون ضده، وهو ما فعله الصحفي العراقي منتظر الزيدي ضد الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن أواخر عام 2008 في بغداد.
وفي إشارة إلى تلك الواقعة، التي ذاع صيتها في جميع أنحاء العالم، قال المتحدث باسم المتظاهرين يورجن يانين "نحن نريد ان نرفع الحذاء فقط ولن نقوم برشقه به" ، حسبما نقلت وكالات الأنباء العالمية.
وتم حشد المتظاهرين من خلال دعوة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وشهدت الوقفة الاحتجاجية حضورا أمنيا مكثفا، حيث تم إجبارهم على الانتقال الى الجانب الآخر من الشارع، فيما تجمع عدد من السائحين لمتابعة المشهد.
من ناحية أخرى نفى التحالف الديمقراطي المسيحي الذي تقوده المستشار انجيلا ميركيل التصريحات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول وجود اتفاق سري حول اختيار خليفة لفولف في حال استقالته على خلفية هذه الفضيحة.
وكان الرئيس الألماني قد أكد في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام أنه لا يفكر في الاستقالة بعد تصاعد موجة الجدل على خلفية تلقيه أموالا من من رجال أعمال، إلا أنه عاد واعترف بارتكاب "خطأ كبير" يتمثل في الاتصال الهاتفي الذي أجراه بصحيفة (بيلد) في محاولة لمواجهة الأزمة.
وأضاف "مستعد لتحمل المسئولية ولكنني لم أرتكب أية مخالفة"، وذلك خلال مقابلة مع قناتي (ARD) و(ZDF) الألمانيتين لتوضيح حقيقة أن اتصاله بالصحيفة الألمانية كان لمجرد "تأخير" نشر تلك المعلومات من أجل حماية عائلته.
وتتهم الصحافة المحلية الرئيس الألماني بأنه لم يذكر في كشف إقرار الذمة المالية الخاص به أمام برلمان الولاية ما يتعلق بالقرض الذي حصل عليه في 2008 عندما كان رئيسا لوزراء ولاية سكسونيا السفلى بقيمة 500 ألف يورو.
وتولى فولف الذي ينتمي إلى الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل مهام السلطة في يونيو عام 2010 بعد استقالة الرئيس هورست كولر، على خلفية تصريحاته المتعلقة ببعثة بلاده في أفغانستان ومصالح ألمانيا الاقتصادية.