موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: مُراسل التلفزيون السوري يشارك في ترتيب مسرح تفجير دمشق
اسم الخبر : سوريا: مُراسل التلفزيون السوري يشارك في ترتيب مسرح تفجير دمشق


 
 كشفت صور بثها التلفزيون السوري الرسمي عن طريق الخطأ عن تورط مراسل إحدى المحطات الرسمية في ترتيب مسرح التفجير الذي هز الجمعة حي الميدان بدمشق وأوقع عشرات الضحايا.
وتُظهر المشاهد المصورة هذا المراسل أثناء قيامه بتوزيع أكياس إلى جانب بقع الدماء على أنها أكياس من قضوا في التفجير من المدنيين.
وتناقلت المعارضة السورية هذه المشاهد بسخرية شديدة، فيما تحدث مقيمون في حي الميدان في دمشق لوكالات الأنباء عن وجود العشرات من طواقم الإسعاف في محيط المنطقة ذاتها قبل وقوع الانفجار بثلاث ساعات، مُستدلين بذلك على سرعة نقل صور التفجير عبر شاشة التلفزيون الرسمية.
وربط مراقبون بين التفجيرات الأولى التي وقعت في دمشق في أول أيام عمل المراقبين العرب، وبين التفجير الأخير الذي يراد له أن يغير في معادلة قراءة الجامعة العربية لتقرير المراقبين الذي سيناقش قريبًا.
وقد اتهمت المعارضة السورية بكافة أطيافها أجهزة الأمن والمخابرات التابعة لنظام بشار الأسد بتدبير هذا التفجير لتكون مبررًا لقمع حي الميدان ورسالة للمجتمع الدولي مفادها أن "الإرهاب" يستهدف سوريا. وتبرأ "الجيش السوري الحر" المنشق عن النظام أيضًا من التفجيرات.
وحي الميدان يعد واحدًا من أقدم الأحياء الموجودة في العاصمة السورية دمشق، ومن أكثرها عراقة، على كافة المستويات تراثيًّا وعمرانيًّا وروحيًّا واقتصاديًّا وفكريًّا. ويشكل الحي البوابة الجنوبيّة لدمشق وهو ملاصق لأحياء الزاهرة وباب مصلى، ويشتهر الحي الدمشقي المحافظ بكثرة المساجد التاريخية والجوامع القائمة فيه وبعلمائه ورجال الفقه وبالمفكرين والسياسيين الذين خرجوا منه وتبوأوا مناصب رفيعة خصوصًا في فترة الاستقلال.
ومع بداية التحركات الشعبية في منتصف شهر مارس الفائت، برز اسم حي الميدان، إذ خرجت منه تظاهرات معارضة للنظام السوري في العاصمة، التي تحتضن أبرز مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية ومقراتها الرسمية.
وأدى خروج أهالي حي الميدان للتعبير عن مواقفهم إلى زيادة الحواجر الأمنية القائمة على مداخله، في وقتٍ تم فيه اعتقال المئات من أبنائه، عدا عن القتلى الذين سقطوا منه. ويعرف الحي بكثافته السكنية العالية، ذات الغالبية السنية، وإن كان يضم - كما هو حال معظم أحياء دمشق - خليطًا من الطوائف المسيحية والعلوية والدرزية.
وتجدر الإشارة الى أن حي الميدان لا يضم مراكز أمنية أو مؤسسات ومقرات رسمية في داخله، ولكن بعضها متاخم أو موجود في الأحياء القريبة.
ووفق أحد الناشطين السوريين في مدينة دمشق فإن حي الميدان متعدد المداخل ومن مناطق كثيرة، وإمكانية الدخول والخروج إليه متاحة للجميع، باستثناء بعض الحواجز الأمنية الموجودة على عدد من مداخله"، معتبرًا أن الهدف من "التفجير هو ترويع وترهيب أهالي الحي الذين نشطوا باكرًا في صفوف الانتفاضة السورية".




تاريخ الاضافة: 08/01/2012
طباعة