موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: شبيحة الأسد يقتلون "ياسمينة حماة" ذات الـ 16 ربيعًا
اسم الخبر : سوريا: شبيحة الأسد يقتلون "ياسمينة حماة" ذات الـ 16 ربيعًا


فُجعت أسرة سورية في بنتها ذات الـ 16 ربيعًا، بعدما قضت نحبها بنيران عشوائية أطلقها مسلحون من ميليشيات تابعة لنظام الأسد "الشبيحة" في شارع 15 آذار بمدينة حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق.
والفتاة التي تُدعى دلال العوف أو "ياسمينة حماة" ولدت في مدينة حماة في الأول من شهر يناير عام 1996 وهي طالبة في المرحلة الثانوية (الصف العاشر).

وترجع قصة مقتل دلال إلى يوم خروجها إلى سوق الخضار مع عائلتها في شارع 15 آذار يوم الخميس الماضي، حيث توقف والدها بسيارته أمام أحد المحال التجارية لشراء بعض الخضراوات، وما هي إلا دقائق قليلة حتى سمع نداءات استغاثة من داخل السيارة التي توجد بها دلال مع أمها وأخيها (عمر) البالغ من العمر 8 سنوات.
وحين نظر الوالد إلى السيارة رأى قناصة من "الشبيحة" تطلق النار على السيارة، حيث اخترقت السيارة 3 رصاصات ونزل كل من في السيارة للاحتماء من النيران ليدخلوا أحد المحال القريبة، وما إن ولجوا المحل حتى مرت سيارات الشبيحة من أمام ذلك المحل وبدأت بإطلاق النار عشوائيًّا، ما تسبب في إصابة دلال العوف برصاصة في ظهرها، محدثة فجوة كبيرة في منطقة الصدر، بحسب العربية نت.
وقضى مع دلال كل من راتب السعد وعبدالله الأسطة في وقت لاحق متأثريْن بإصابتيهما، فيما تم نقل الفتاة إلى مشفى الحوراني الذي تملكه الناشطة السورية البارزة فداء الحوراني، غير أن محاولات إنقاذ دلال باءت بالفشل ليترك رحيلها المأساوي جرحًا كبيرًا في نفس عائلتها.
من جهة ثانية، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن ارتقاء 21 شهيدًا اليوم بنيران كتائب بشار الأسد.
ومن جانبه، قال المرصد: إن "مواطنيْن استُشهدا خلال إطلاق رصاص من قوات الأمن السورية في حي القصور بحماة" مضيفًا أن مواطنًا آخر توفي الثلاثاء في بلدة قمحانة بريف حماة متأثرًا بجروح أصيب بها الاثنين.
وفي مدينة حمص "استشهد ثلاثة مواطنين صباح الثلاثاء في مدينة حمص خلال إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في أحياء الخالدية وباب الدريب وباب تدمر".
وتتزامن هذه الأحداث الأمنية مع وجود مراقبين عرب في مناطق في حمص ودرعا وإدلب حسبما أعلن التلفزيون السوري الرسمي. وتتعرض بعثة المراقبين العرب في سوريا لانتقادات واسعة نظرًا لعدم نجاحها في وقف نزيف الدم السوري الذي يتساقط العشرات منهم يوميًّا بنيران كتائب النظام في ظل تصريحات ضعيفة من قبل المراقبين لا ترقى لجسامة ما يحدث على الأرض، حسبما يرى مراقبون

تاريخ الاضافة: 04/01/2012
طباعة