أسفرت صدامات بين متظاهرين قبارصة يطالبون بانسحاب القوات العسكرية البريطانية وعناصر من الشرطة عن عشرة جرحى مساء أمس الاثنين قرب قاعدة عسكرية بريطانية فى الجزيرة المتوسطية، كما ذكر التلفزيون الرسمى.

وأضاف التليفزيون أن متظاهرين وضباط شرطة وصحافيا أصيبوا بجروح فى قاعدة اكروتيرى العسكرية البريطانية فى هذه الصدامات، التى اعتقل خلالها ثلاثة أشخاص على الأقل.

وكان حوالى 120 شخصا احتشدوا خلال تظاهرة سلمية قرب مدينة ليماسول الواقعة على الساحل الجنوبى للجزيرة، قبل وقوع صدامات استخدم فيها المتظاهرون العصى ورموا حجارة وقنانى على عناصر الشرطة القبارصة اليونانيين الذين يؤمنون الحماية للقاعدة. ولحقت أضرار أيضا بمتاجر وسيارات.

وأرسلت مروحية وسمعت انفجارات قوية لكن التليفزيون نقل عن الشرطة تأكيدها أنها مفرقعات. وقد نظمت التظاهرة حركة جديدة هى التجمع الوطنى لمحاربة الاستعمار الذى يطالب بالانسحاب الفورى لجنود بريطانيا القوة الاستعمارية السابقة فى الجزيرة التى حصلت على استقلالها فى 1960.

وعلى موقعها فى شبكة الإنترنت دعت المجموعة إلى تظاهرات جديدة أمام القاعدتين البريطانيتين اللتين ما زالتا موجودتين فى قبرص، وهما قاعدة اكروتيرى فى الجنوب الغربى وقاعدة ديكيليا فى الجنوب الشرقى.

وفى ديسمبر، كررت لندن التأكيد أنها تريد الاحتفاظ بقاعدتيها. وقال وزير الدفاع فيليب هاموند إنهما "فى منطقة مهمة على الصعيد الجيوسياسى وتشكلان أولوية كبيرة للمصالح الأمنية لبريطانيا على المدى البعيد".

وقد استخدمت هاتان القاعدتان اللتان يعيش فهما تسعة آلاف جندى وعائلاتهم لإرسال قوات بريطانية إلى العراق وأفغانستان وليبيا