موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || د.العمر: ثورة السوريين فرصة الخليج للخلاص من الخطر الإيراني
اسم الخبر : د.العمر: ثورة السوريين فرصة الخليج للخلاص من الخطر الإيراني


أعرب الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر الأمين العام لرابطة علماء المسلمين عن قناعته بأن الأحداث الدائرة في الساحة السورية تعطي فرصة غير مسبوقة للدول العربية والخليجية خاصة بالتخلص من الخطر الإيراني الذي يصر على التدخل في شئونها وإحباط مؤامرة طهران من خلال إسقاط النظام السوري الموالي لها.
وفي برنامج على قناة وصال الفضائية لمناقشة أحداث سوريا قال الدكتور العمر: "إيران تدعم هذا النظام النصيري بكل قوتها مستميتة في الدفاع عنه لأنه يقاتل نيابة عنها، مثلما هو يقاتل للحفاظ على نفسه لكننا نستبشر بزوال هذا النظام وسقوطه مهما طال الزمن، فتصرفات النظام تدل على إفلاسه".

وأضاف الشيخ العمر: "الشعوب العربية كانت تعيش كبتًا أدى إلى انفجارها، واندفاعها كالفيضان، ويجب على قيادات الدول التي لم تشهد ثورات أن تنتبه لمشكلاتها فالثورات العربية كالحلقة المترابطة".
الغرب يخون مبادئه
وفيما يخص احتمالات التدخل من دول أجنبية رأى الشيخ العمر أن الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي الناتو لا يتدخلون في البلدان بدافع إنساني بل يتدخلون لتحقيق مطامع خاصة.
واستشهد بجرائم هذه القوى الدولية في كل من العراق وأفغانستان وحمايتها للظالمين من القادة و"حزب الله" الشيعي بجنوب لبنان، وسكوتها عن جرائم النظام السوري انطلاقًا من الحرص على أمن الكيان الصهيوني.
وقال الدكتور ناصر العمر: "الغرب خان مبادئه التي تتحدث عن الحرية والديمقراطية وانكشف عنه القناع عنه، لأنه يريد الحفاظ على مصالحه ليس إلا"، مشيرًا إلى قول الله تعالى {وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}
الموقف التركي وتحركات الجامعة العربية
وبشأن الدور التركي لم يخف الشيخ العمر استياءه من موقف أنقرة، وقال: "كنا ننتظر منهم الوقوف إلى جانب إخوان تركيا في الجوار، لكنهم يتواطؤون في الخفاء ضد المستضعفين كما حدث في ليبيا من موقف مخز ومحبط".
وأضاف الأمين العام لرابطة علماء المسلمين: "هذه فرصة تاريخية لتعيد تركيا مكانتها في العالم الإسلامي، لتتسق مع مواقفها الطيبة في السابق"، في تلميح إلى أحداث فطاع غزة وغيره من التطورات المشابهة.
واختتم الدكتور العمر بالحدث عن موقف الجامعة العربية، حيث أكد أن الجامعة مواقفها تباينت إزاء ما يحدث في الدول العربية معتبرًا أنها تحولت إلى صدى لما يحدث في الغرب ولا يرجى منها شيء.
وأدان الشيخ العمر إرسال مراقبين بعد ثمانية شهور من القتل، مؤكدًا أن سوريا ليست بحاجة إلى مراقبين فالعالم يشهد الجريمة بنفسه.

تاريخ الاضافة: 03/01/2012
طباعة