موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || فصائل فلسطينية ترفض "لقاء عمَّان" وتطالب بمقاطعته
اسم الخبر : فصائل فلسطينية ترفض "لقاء عمَّان" وتطالب بمقاطعته


أكدت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة أمس واليوم رفضها لموقف سلطة رام الله بقبول الاجتماع بوفد صهيوني في الأردن، مشددين على أن اللقاء سيكون منفعةً للاحتلال الصهيوني وحده.
فقد دعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور سامي أبو زهري سلطة رام الله إلى مقاطعة اللقاء المنوي عقده غدًا مع الاحتلال، باعتبار أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد من عقد اللقاء، وأنه سيستغله للخروج من أزمته، وإعادة تلميع صورته في ظل الربيع العربي والتفاعل الأممي ضد الجرائم الصهيونية.
وأكد أبو زهري أن حركة حماس تستهجن استمرار اللقاءات السياسية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، وأنها تعتبر استمرار هذه اللقاءات "إعادة إنتاج لسياسة الفشل".
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن اللقاء يأتي في إطار "سياسة الاحتواء الجديد وإعطاء المزيد من الفرصة للاستمرار في سياسة تهويد الاستيطان، وتضييع القضية الفلسطينية".
وشدد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي على أن اللقاء يعد ملهاة جديدة للسلطة الفلسطينية، وأن التجارب الماضية التي مرت بها السلطة تؤكد على أن السلطة يجب ألا توهم بمزيد من الرهانات على المجتمع الدولي.
وتابع الرفاعي "فاللجنة الرباعية منحازة لـ"إسرائيل"، ولم تستطع يومًا أن تضغط عليها لوقف الاستيطان".
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خطوة السلطة بإعلان النية للذهاب إلى لقاء الوفد الصهيوني في الأردن "خطأً فادحًا يعيد الساحة الفلسطينية إلى دوائر المراوحة والانتظار، ويشجع الاحتلال على سياسته وممارساته التي تطال البشر والشجر والحجر والمقدسات، وعلى تهرُّب الأطراف المعنية العربية والإسلامية والدولية من القيام بواجباتها ومسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية".
ورأت الجبهة بأن الاحتلال ومعه الرباعية الدولية "هم المستفيدون من لقاء عمان، وهو في الحقيقة لقاء تفاوضي يستنزف الرصيد الوطني الفلسطيني ويعيد الساحة إلى دوائر الأوهام واللهاث وراء استرضاء الآخرين والتهرب من مواجهة الحقائق الدامية التي يفرضها الاحتلال عبر الاستيطان والتهويد والحصار والتطهير العرقي والعدوان".
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقد تحدثت من جهتها عن أن اللقاء سيكون مدخلاً لإضعاف الموقف الفلسطيني الذي يصر على ضرورة توفر الأسس والقواعد الواضحة لأي عملية تفاوضية.
مخططات استيطانية بالتزامن مع لقاء عمان:
يذكر أن الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس المحتلة قد كشف عن مخططات استيطانية تهدف إلى توسيع المغتصبات الصهيونية في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية، حسبما نشر المركز الفلسطيني للإعلام.
وورد في الصحف الصهيونية الثلاثاء عن مشروع مناقصة رقم (ي.م/2011/342) لإقامة 117 وحدة جديدة في مغتصبة جبل أبو غنيم، كما تم الإعلان عن توسيع مغتصبة "هار أدار" المقامة على أراضي قريتي بدو وقطنة شمال غرب القدس المحتلة ضمن مشروع (ي.ش/2011/392) لإقامة 5 وحدات جديدة.
وفي ذات السياق أعلنت سلطات الاحتلال عن إقامة 213 وحدة استيطانية في 5 مواقع في مغتصبة "أفرات" الواقعة في منطقة "غوش عتصيون" جنوب مدينة بيت لحم ضمن مشروع رقم2011 (/10017) في مغتصبة "جفعات هزايت".
من ناحية أخرى أعلنت حكومة الاحتلال عن إقامة مشاريع صناعية في مغتصبات الضفة الغربية التالية: "ألفي منشة، الكناة، أفرات، أرئيل- غرب، بيتار عيليت، وفي منطقة القدس المحتلة - عطيرت هحتسوفيم، غوشعتصيون، عمانوئيل، كريات أربع، كريات شمرون، مشور أدوميم، معاليه أفرايم، شمرون، وادي الأردن، وفي منطقة غرب رام الله وجبل الخليل".



تاريخ الاضافة: 03/01/2012
طباعة