موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجزائر: تقرر تمديد غلق الحدود البرية مع ليبيا
اسم الخبر : الجزائر: تقرر تمديد غلق الحدود البرية مع ليبيا


الثلاثاء، 3 يناير 2012 - 09:23

الحدود الليبية الجزائرية  
الحدود الليبية الجزائرية
 

جددت السلطات الجزائرية تعليماتها المتعلقة بغلق الحدود البرية مع ليبيا، والتى كانت قد أغلقت منذ أربعة شهور بسبب تردى الأوضاع الأمنية هناك.

ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، عن مصادر مسئولة قولها إن مصالح الجمارك ومختلف الأجهزة الأمنية تلقت إخطارا جديدا فى الأيام الماضية يقضى بتمديد قرار غلق الحدود وإبقاء الوضع على ما هو عليه منذ أربعة أشهر، وحذرت من تردى الوضع الأمنى فى المناطق المجاورة للمعابر الحدودية الثلاثة، فى وقت تشير فيه تقارير رسمية إلى مغادرة 19 ألفا و877 ليبيا الجزائر، واستمرار بقاء أربعة آلاف و285 آخرين بالفنادق.

وأضافت المصادر أن السلطات الجزائرية تستبعد كلية فى الوقت الراهن فتح المعابر الحدودية الثلاثة التى تربطها بليبيا، ويتعلق الأمر بمعابر "الدبداب أو طارات أو تينالكوم".. موضحة أن قرار السلطات الجزائرية إبقاء الوضع على ما هو عليه نابع من التقارير الأمنية التى تؤكد تردى الوضع الأمنى فى ليبيا واستمرار حالة اللاأمن المتصاعدة يوما بعد يوم بفعل انتشار الأسلحة وعجز السلطات فى ليبيا على التحكم فى الوضع رغم مبادرات استرجاع السلاح المختلفة للحكومة الليبية.

وأشارت المصادر إلى أن التقارير التى تسلمتها وزارتا الدفاع والداخلية الجزائريتين من مختلف مصالحها الفرعية القائمة على الوضع، كشفت عن أن كل المؤشرات والعوامل المتوفرة لا تشجع على فتح الحدود الموصدة مع ليبيا رغم "التقارب الشكلى" الحاصل فى العلاقات بين البلدين ومحاولات تجاوز الانسداد الذى عرفته العلاقة بسبب مزاعم "ثوار" ليبيا إرسال الجزائر لمرتزقة "لنصرة" نظام القذافى.

كما استندت التقارير إلى إحصائيات الجيش الجزائرى والمحاولات التى أحبطتها والتى أدت إحداها إلى تمكن قوات الجيش من القضاء على تسعة مسلحين منهم خمسة تسللوا من ليبيا والباقى حاول التسلل على الحدود الجنوبية بالقرب من الحدود النيجرية.

تجدر الإشارة إلى قوات الجيش الجزائرى كانت قد تمكنت مؤخرا من ضبط 23 رشاشا و7 قذائف "كاتيوشا" مع ثمانية إرهابيين من بينهم ثلاثة ليبيين إثر إلقاء القبض عليهم خلال عملية تمشيط بصحراء ولاية إليزى الواقعة فى أقصى جنوب شرق البلاد.

وكان مصدر جزائرى قد كشف النقاب عن أن طائرات استطلاع جزائرية منها طائرات من دون طيار وطائرات روسية الصنع خاصة بالاستطلاع، تعمل على مراقبة الصحراء، موضحا أن بعض هذه الطائرات دخلت الخدمة حديثا ويمكنها ضمان مراقبة مساحات شاسعة من المناطق الصحراوية.

وأضاف المصدر فى تصريحات صحفية مؤخرا أن طائرات الاستطلاع الجزائرية الجديدة التى دخلت الخدمة تم تطوير تقنياتها فى روسيا، وأخرى استلمت قبل عامين من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن مهندسين جزائريين حصلوا على دورات خاصة تؤهلهم للعمل على هذه الطائرات فى إطار اتفاق مع الجانب الأمريكى.

وقال إن الاختبارات الأولى للطائرات أجريت فى الولايات المتحدة ثم فى قواعد جوية بالجنوب الجزائرى، مؤكدا أن هذه الطائرات تشارك فى مراقبة الحدود الشرقية الجزائرية الليبية لمنع تهريب الأسلحة من ليبيا إلى الجزائر.

تاريخ الاضافة: 03/01/2012
طباعة