موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: "المشافي السرية".. ملاذ الثوار السوريين لعلاج جرحاهم
اسم الخبر : سوريا: "المشافي السرية".. ملاذ الثوار السوريين لعلاج جرحاهم


 لجأ الثوار السوريون إلى إنشاء عيادات طبية في أماكن سرية في بعض المساجد وأقبية المنازل لعلاج الجرحى من المحتجين؛ وذلك لتفادي عمليات القمع والملاحقات الأمنية التي تستهدف الأطقم الطبية التي تسعى لإسعاف الجرحى والعناية بهم.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن قوات أمنية وصفتها بالمرعبة قامت عند السادسة من مساء الاثنين الماضي باقتحام منزل قرب دمشق كان يختبئ فيه الطبيب السوري تيسير كريم (32 عاما).

وقامت الشرطة بمصادرة جهاز حاسوب محمول تابع له ودخلت إلى حسابه في "سكايب" وكل جريمته أنه قدم مساعدة طبية من أجل إنقاذ أرواح الجرحى من الناشطين المحتجين السورين الساعين نحو الديمقراطية في البلاد وإسقاط النظام.
ولفتت الصحيفة إلى أن المصابين بالرصاص أو بجروح كبيرة من المتظاهرين يخشون الذهاب إلى المستشفيات الحكومية المتخصصة في سوريا مخافة التعرض للاعتقال والقتل والتعذيب على يد قوات نظام بشار الأسد الأمنية.
ونقلت الصحيفة عن جراح سوري استخدم الاسم المستعار "عمر الحكيم" قوله إن كثيرين دخلوا المستشفيات للتشافي من جروح بسيطة، وإنهم خرجوا من المستشفيات جثثا هامدة.
وبحسب الصحيفة؛ فإن الحكيم يدير شبكة من نحو 16 مستشفى ميدانيا سريا يقدم الإسعافات الأولية والعلاج والعناية الطبية المتمثلة في العلميات الصغيرة للجرحى من الناشطين.
وشبكة المستشفيات السرية هذه أسسها طبيب يدعى إبراهيم عثمان (26 عاما) وقد لقي حتفه بعد تعرضه لإطلاق رصاص قبل ثلاثة أسابيع، وهو يحاول عبور الحدود التركية.
ويصف الثوار الطبيب عثمان بأنه بطل الثورة، وذلك نظرًا لمساهمته في إسعاف ومعالجة الجرحى من المتظاهرين.
وكشف تقرير حديث لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن تعرض الكثير من الجرحى السوريين للضرب والتعذيب، وذلك بعد إدخالهم إلى المستشفيات الحكومية بهدف العلاج.
وأضاف التقرير أن قوات شرطة تابعة للنظام قامت بارتداء ملابس أطباء واقتحام المستشفى الحكومي بمدينة حمص، حيث قاموا بتعذيب وقتل الجرحى من الناشطين السوريين الذين ذهبوا إلى هناك طلبا للرعاية الطبية.

تاريخ الاضافة: 02/01/2012
طباعة