كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طالبت الرئيس الإيطالي جوروجيو نابوليتانو بالإطاحة برئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو برلسكوني في أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة الأمريكية: "ميركل أجرت مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو قالت فيها: "نحن بحاجة لتغيير برلسكوني لإنقاذ اليورو".
وأشارت الصحيفة إلى أن نابوليتاتنو قام بدعوة بعض الزعماء من مختلف الدول من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي لمناقشة الأمر.
من جهته أصدر نابوليتانو بيانًا نفى فيه هذا التقرير قائلاً: "لا شك أن السياسة الداخلية أمر خاص بإيطاليا فقط، وهذه المكالمة لم تكن سرية كما زعمت الصحيفة".
وأضاف الرئيس الإيطالي: "ميركل لم تقدم أي طلب بشأن تغيير رئيس الحكومة، ولكنها تناولت فقط الإجراءات التي يتم اتباعها بشأن تخفيض العجز دفاعًا عن اليورو والإصلاحات الهيكلية".
إلا أن الصحيفة الأمريكية أكدت أن ميركل ركزت على أنه من الضروري الاستغناء عن برلسكوني لمنع العاصفة المالية التي تضرب إيطاليا، كما قالت المستشارة الألمانية: "إنني قلقة ولابد من اتباع إجراءات قوية لرفع نسبة النمو".
وكان عشرات الآلاف من المواطنين الإيطاليين قد تدفقوا عقب الإعلان عن نبأ الاستقالة إلى ساحة ميدان "كورينالي" مقر الرئاسة في روما للتظاهر ضد بيرلسكوني، حيث هتف عشرات الآلاف منادين بمحاكمة بيرلسكوني على الجرائم الاقتصادية التي دفعت ببلدهم إلى الأزمة المالية الراهنة، بينما وصفه آخرون "بالبالياتشو". واعتبر آخرون أن يوم الاستقالة هو عيد تحرر إيطاليا من نظام الفساد والتراجع الاقتصادي.
هذا وتعرض معظم وزراء حكومة بيرلسكوني المستقيلة للسب والشتائم لدى خروجهم من اجتماعهم الأخير مع رئيس الوزراء المستقيل قبل صعوده إلى قصر الكورينالي لتقديم الاستقالة.