موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || رسالة القرضاوي للمراقبين في سوريا
اسم الخبر : رسالة القرضاوي للمراقبين في سوريا


تزامنا مع زيارة المراقبين العرب إلى سوريا والمعلومات التي انتشرت عن  مجاملتهم للسلطات السورية التي تستمر في قمع المتظاهرين منذ مارس الماضي بعث الشيخ يوسف القرضاوي برسالة لهم .
ودعا القرضاوي بعثة مراقبي الجامعة العربية المتواجدة في سوريا حاليا إلى الالتقاء بأبناء الشعب السوري لكشف الأبعاد والصورة الحقيقية للانتهاكات الفظيعة التي قام بها النظام بحق أبناء هذا الشعب .
وحثهم على أن يكونوا أقوياء ولديهم الشجاعة على أداء مهمتهم بكل أمانة وأن يعطوا لهذا الشعب الذي تعرض للتنكيل والمجازر الوحشية على يد ذبانية نظام أسرة الاسد طوال 50 عاما حقه معربا عن أمله أن تنظر البعثة بعين العدل وأن تنتصر لهذا الشعب وترد الحق لأصحابه.
وقال القرضاوي إن الشعب السوري بذل من دمه وقوته وحياة شبابه ونسائه أكثر من 6 آلاف إنسان بخلاف عشرات الآلاف غيرهم موجودين في غياهب السجون والمعتقلات متعجبا من سبب اصرار بشار الاسد على التمسك بالسلطة رغم كل المجازر والانتهاكات التي ارتكبها في حق هذا الشعب., وفقا لصحيفة الراية القطرية. 
ونبه في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد عمر بن الخطاب أمس الى أن بشار الأسد انتهى وان الشعب الباسل هو المنتصر في النهاية مؤكدا أن حكم الأسر الجمهورية الحاكمة قد انتهى إلى غير رجعة وان الشعوب هي صاحبة الكلمة والنفوذ.

وكان شاهد قد أكد أن المدرعات التابعة للجيش السوري لا تزال موجودة في جميع أنحاء حماه، وعناصر الأمن تقتل الناس.
وأضاف الحموي: "بعثة المراقبين العرب وأثناء توجهها اليوم الى الفندق المحاذي لساحة العاصي في حماه، شاهدت الدبابات السورية في أم العين، وكيف أن عشرات الآلاف من السوريين بساحة العاصي يتم الاعتداء عليهم من قبل قوات الأمن، وتفاجئ أهالي حماه في أن البعثة أكملت طريقها واستقرت بالفندق".
وأردف شاهد العيان: "هؤلاء المراقبين لو نظروا من النافذة لشاهدوا قوات الأمن وشاهدوا المدرعات، وهناك من دخل إلى الفندق وطلب من أعضاء الوفد النزول إلى ساحة العاصي ليروا كيف أن رجال الأمن يطلقون النار الذي أدى 'لى مقتل 18 شخصًا بينهم طفل، فقال المراقبين اليوم نحن "مرهقون".
وتابع عبد الرحمن الحموي، في حديث إلى قناة "أخبار المستقبل"، : "الناس لم تعتمد على المراقبين في تحركها منذ عشرة أشهر، ولا على مجلس الأمن، ولا تعول عليهم".
وقال: "نحن مستمرون للوصول إلى أهدافنا، وما رأيناه من المراقبين في حمص وحماه لا يوحي بالدور المهم للبعثة والنظام قام بتغيير أسماء بعض الأحياء ليظللوا المراقبين".
وكان ناشطون سوريون قد كشفوا عن جريمة جديدة من جرائم الرئيس السوري بشار الأسد حيث أكدوا أنه  يتخلص من معتقليه بإلقائهم في البحر.
وأكد الناشطون قيام قوات الأمن السورية التابعة للأسد بحشد المساجين والمعتقلين السياسيين في حاويات ضخمة ومغلقة، باستثناء بعض فتحات التهوية الصغيرة، وإرسال هذه الحاويات إلى الميناء.
وأضافوا أنه تم منع جميع الموظفين من دخول الميناء منذ يوم 22 وحتى 25 الجاري حتى لا يطلعوا على ما  يحدث داخل الميناء من عمليات شحن المعتقلين على سفن ضخمة، يعتقد أنه سيتم إرسالها في عرض البحر بدون ماء أو طعام حتى يموتوا، ويتم إلقاؤهم في البحر، أو إغراق السفن إجمالاً.
وتابعوا: "إن الأسد لجأ إلى هذه الجريمة البشعة من أجل التخلص من ضغوط لجنة المراقبة التي قبلت سوريا مؤخرًا بدخولها البلاد، وذلك ليُنقي ساحته من تهم من اعتقال وتعذيب آلاف النشطاء السياسيين بالسجون".

وكان العلامة القرضاوي قد بدأ خطبته مستعرضا هدف الاسلام من تنشئة الانسان الفرد الصالح واصفا إياه بأنه إنسان خلق وفضيلة وعقل وعلم وثقافة وحضارة وأسرة ومجتمع وإنسان وإنسانية وإنسان عمارة وإنتاج .

 وقال إن الاسلام لايقف عند هذا الحد بل يعمل ويريد أمة صالحة كبرى في عرض الكون كله، يريد إنشاء الأمة الصالحة لتتبوأ مكانتها في العالم فهي ليست أمة اقليم معين ولا طبقة معينة بل تحمل رسالة محمد رسالة القرآن وهي أمة تنتمي الى المعاني العظمى والمثلى التي يكونها هذا الدين ويعمل على إيجادها لتقوم بأمانتها.

تاريخ الاضافة: 31/12/2011
طباعة