ضبطت السلطات الرقابية على الأسواق في الأردن ألعاب أطفال تتضمن إساءة لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
وذكرت وسائل إعلام أردنية أن الألعاب التي تصدر عند تشغيلها "عبارات تسيء للسيدة عائشة" رضي الله عنها ضُبطت في بعض المحال التجارية والأماكن المخصصة لبيع لعب الأطفال في محافظة الكرك (118 كلم جنوب عمان) بعد شكاوى من قبل بعض المواطنين حيث تم التحفظ على الكمية المضبوطة.
كما قام قسم مراقبة الأسواق في بلدية الكرك بحملة تفتيش تشمل كافة المحال التجارية الواقعة ضمن بلدية الكرك الكبرى، لضبط أية ألعاب مسيئة من هذا القبيل.
ومن جانبه، أفاد مصدر قضائي أردني أن مستورد هذه الألعاب أحيل إلى محكمة أمن الدولة الأردنية بتهمة "إثارة النعرات الطائفية".
وقال المصدر لوكالة فرانس برس اليوم: إن "مدعي عام عمان أحال أمس الثلاثاء أصحاب الشركة التي استوردت ألعابًا (مسدسات أطفال) مسيئة لأم المؤمنين السيدة عائشة إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة".
وأوضح المصدر أن "القاضي وجَّه لأصحاب الشركة تهمة إثارة النعرات الطائفية والتي هي من اختصاص محكمة أمن الدولة".
وقرر القاضي كذلك "إحالة أصحاب الشركة إلى قاضي صلح جزاء عمان بتهمة إدخال مواد إلى الأسواق غير مطابقة للأصول الفنية".
يذكر أن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب خليل عطية كان قد رفع إلى رئيس الوزراء عون الخصاونة مذكرة طلب فيها التحقيق في كيفية دخول هذه الألعاب إلى الأسواق الأردنية، ومن هي الشركة المسؤولة عن دخولها دون رقابة.
وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وسائر زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، محل تبجيل وتقدير من جميع المسلمين باستثناء الشيعة الذين دأبوا على القدح فيها كما فعلوا مع سائر الصحابة رضوان الله عليهم، إلا نفرًا قليلاً، كما رموها بما برأها الله عز وجل منه في قرآن يتلى إلى يوم القيامة (صدر سورة النور)، ونسوا - أو تناسوا - أنهم بذلك يطعنون في عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال في فضلها: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" (رواه البخاري).
الألعاب نفسها ضبطت بأسواق السعودية:
ويبدو أن الألعاب نفسها كان قد ضبطت في بعض أسواق المملكة السعودية، ففي أكتوبر الماضي، ضبط أفراد من مركزي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الكورنيش والبوادي في جدة نحو 1500 مسدس ورشاش، وتبين بعد فحصها أنها تطلق صوتًا وعبارة تحريضية مسيئة للسيدة عائشة رضي الله عنها.
واعتبر رئيس مركز هيئة الكورنيش تركي الزهراني أن المضبوطات التي قصد منها الإساءة إلى السيدة عائشة رضي الله عنها تعد مخالفة عقدية، يجب التصدي لها بكل الوسائل المختلفة.
وأبان الزهراني أن الهيئة من خلال جولاتها المستمرة على الأسواق وتحديدًا باب شريف تركز جهودها على مستوردي تلك الألعاب، موضحًا أن أفراد الهيئة اكتشفوا أن الباعة لم يفهموا مضامين تلك الأصوات وليست لديهم خلفية عنها، موضحًا أن الألعاب من صناعة صينية وكانت تتحدث بلغة مكسرة.
وأفاد رئيس مركز الهيئة في الكورنيش أن أفراد الهيئة وجدوا تجاوبًا من الباعة، وأبدوا استعدادهم لتغيير الصوت.
وأوضح أنه جرى ضبط كميات كبيرة في المحال الصغيرة, وقال علي الشهري: تقدمت بشكوى إلى فرع وزارة التجارة والصناعة في جدة وأبلغت عن وجود ألعاب أطفال تتمثل في مسدسات ورشاشات تطلق أصواتًا مسيئة إلى أم المؤمنين رضي الله عنها، ولكن لم أجد أي تجاوب من قبلهم.
وأبان الشهري أنه إزاء هذا التجاهل لجأ إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأبلغهم بوجود تلك الألعاب