كشف موقع ويكيليكس عن عدة وثائق تفيد بتردد عدد من المفكرين والنشطاء الليبراليين المصريين على السفارة الأمريكية في القاهرة وقيامهم بالتشاور مع دبلوماسيين أمريكيين قبل وبعد الثورة المصرية حول مستقبل البلاد.
وأوضحت الوثائق أن من بين هؤلاء المفكرين أسامة الغزالي حرب، وأحد مؤسسي جريدة المصري اليوم هشام قاسم، والدكتور حسن نافعة والدكتور والقانوني حسام عيسى، وأنور عصمت السادات والصحافية هالة مصطفى.
وأوضحت البرقيات أن السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي عقدت لقاءً على الغداء يوم 4 أكتوبر 2009 التقت فيه مع عدد من المصريين لاستطلاع آرائهم بشأن الانتخابات المقبلة في ذلك الوقت، وحضره براديبرامام اورثي وهو مسئول في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
وخلال اللقاء انتقد نافعة في اللقاء القيود على الدستور المصري وانتقد هشام قاسم - العضو المنتدب السابق لجريدة المصري اليوم - عدم قدرة الشعب على الانخراط في العملية الانتخابية، مشيرًا إلى عدم وجود نظام سياسي حقيقي في مصر، بينما أكد الدكتور حسام عيسى - الذي وصفته السفيرة الأمريكية في برقيتها بأنه عضو الحزب الناصري - أن الأحزاب المصرية بما فيها حزبه هي "جزء من النظام الحاكم".
بينما كشفت برقية أخرى أن مجموعة من السياسيين حضروا لقاء مع السفيرة الأمريكية بعد الثورة، حيث طالب أسامة الغزالي حرب - عضو نقابة الصحافيين المصرية - بفترة انتقالية حتى تتمكن الأحزاب الليبرالية والعلمانية من جمع قواها والوقوف ضد الأحزاب الإسلامية ولبناء نظام سياسي من الصفر، وأن يقود الفترة الانتقالية شخصيات كبيرة مثل محمد البرادعي.
وأشار حرب إلى أن الدعم الأمريكي للديمقراطية قد قل كثيرًا، فأكدت السفيرة الأمركية أن دعم الجمعيات الأهلية مستمر وأن واشنطن ما زالت ملتزمة بنشر الديمقراطية، حسبما نقلت وكالة أنباء أمريكا أن أرابيك التي تعهدت بنشر البرقيات التي كشف عنها موقع ويكيليكس مؤخرًا والتي تشير إلى المشاورات الأمريكية الرسمية مع نشطاء ومفكرين مصريين.
تاريخ الاضافة: 26/12/2011
