موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر:موجة استهجان واسعة لرسم كاريكاتوري مسيء للإسلاميين بمصر
اسم الخبر : مصر:موجة استهجان واسعة لرسم كاريكاتوري مسيء للإسلاميين بمصر


الاثنين 26 ديسمبر 2011
 
 نشرت جريدة "المصري اليوم" - ذات التوجه العلماني - رسمًا كاريكاتوريًّا يتضمن إساءة بالغة وإهانة واضحة للإسلاميين في مصر؛ وهو ما قوبل باستهجان واسع ودعوات لمقاطعة الصحيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويصور هذا الكاريكاتير الذي نشرته الصحيفة تحت عنوان "مشهد انتخابي" الإسلاميين في صورة كلاب يلهثون خلف مقاعد البرلمان والانتخابات التي يلوح لهم بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة في مصر.
ويُظهِر الرسمُ أيضًا المجلس العسكري وهو يمتطي الإسلاميين في نفس الوقت الذي يقوم فيه المجلس بإطلاق النار على المتظاهرين، والقفز على جثثهم.
وقد أثار الرسم الكاريكاتوري موجة استهجان واسعة من الإسلاميين وغيرهم، الذين عبَّروا عن رفضهم لهذا التشبيه، وأطلقوا دعوات لمقاطعة الصحيفة الممولة من قبل رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس المعروف بعدائه الشديد للإسلاميين، وبإطلاق تصريحات وتعليقات تسخر من شعائر الإسلام.
ومن المفارقات أن غالبية التعليقات التي جذبها الرسم الكاريكاتوري على صفحة الجريدة نفسها، تناولت الرسم بانتقاد شديد، بينما بدت التعليقات المؤيدة لها نادرة جدًّا، بعد أن قامت "مفكرة الإسلام" بمراجعة عينات عشوائية من التعليقات.
واعتبر بعض المعلقين أن هذا الرسم "تعبير عن الفشل؛ لأن هذا الكاريكاتير امتداد لتشويه القوات المسلحة والإسلاميين وذلك لتقليل النجاح الساحق للشعب المصري والفشل الذريع لأعوان أمريكا و"إسرائيل". ولا أقول غير: موتوا بغيظكم أيها الفشلة وبعد الموت سيكون الحساب العسير من الله".
وكتب معلق آخر يقول: "إنها حقًّا الديمقراطية على حسب أهوائكم.... والله أنتم الكلاب يا من لا تريدون دين الله "أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم".
واكتفت الكثير من التعليقات بترديد عبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل" لإظهار انتقادها للرسم الكاريكاتوري.
ومن جانبه، عبَّر الداعية الإسلامي خالد روشه عبر صفحته على فيسبوك عن استيائه البالغ لما نشرته الصحيفة، وتساءل: "هل ستسكتون على سفالة "المصري اليوم" ونشرها للكاريكاتير المسيء للإسلاميين وتصويرهم بالكلاب التي تلهث؟!! أنا سأبدأ بنقدها والدعوة لمقاطعتها... خصوصًا وأنها جريدة ساويرس!! ماهي مواقفكم؟!!".
ودأبت صحيفة "المصري اليوم" على نشر مواد تهاجم الإسلاميين أو تحرض ضدهم، وقد قوبلت بانتقادات واسعة في السابق من قبل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي "الحرية والعدالة". كما تعرضت لانتقادات من قبل حزب النور السلفي بعد تعمدها تشويه بعض التصريحات الصادرة عن مسئوليه. كما قاطعتها في السابق أيضًا جمعية الدعوة السلفية لأسباب مشابهة.




تاريخ الاضافة: 26/12/2011
طباعة