طالب المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة في محافظة تعز اليوم الأحد بطرد السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فاير ستاين وذلك بسبب تصريحاته المدينة لمسيرة الحياة الراجلة التي انطلقت من تعز إلى صنعاء ووصفه بأنها غير سلمية.
وطالب المجلس خلال مظاهرة في صنعاء، السفير الأمريكي بالرحيل عن اليمن، وحملوا لافتتات تندد بتصريحاته، وقال المجلس: "تصريحات السفير الأمريكي غير مسئولة ومخيبة لآمال وتطلعات شباب اليمن المتطلع للتغيير".
ودعا المجلس السفير الأمريكي إلى سحب تصريحاته وتقديم الاعتذار للشعب اليمني، مؤكدًا أن مسيرة الحياة قدمت 15 من الشهداء وأكثر من 200 جريح على يد قوات الرئيس علي صالح الذي تدافعون عنه".
وقالت عضو المجلس الوطني لقوى الثورة منى صفوان: "السفير الأمريكي أعطى الضوء الأخضر لضرب المسيرة، لأن المسيرة ضُربت بعد تصريحه ولهذا يجب أن يرحل".
يشار إلى أن السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين، قال في تصريحات أعقبت أحداث (مسيرة الحياة) التي شهدت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن اليمنية خلفت مقتل وجرح العشرات: "مسيرة الحياة ليست سلمية والوصول إلى صنعاء بهدف إثارة الفوضى أدى إلى التسبب برد عنيف من قبل الأجهزة الأمنية".
وأضاف: "هذا الأمر لا يعد قانونيًا، وبالتالي فإن الحكومة لديها الحق بالحفاظ على القانون، وإذا قال الناس إنهم يريدون أن يصلوا الى قصر الرئاسة والبرلمان لمحاصرتهما، فإن هذا ليس شرعيًا".
جدير بالذكر أن الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبد الله صالح أعلن أمس السبت عزمه على التوجه إلى الولايات المتحدة كي يسمح للحكومة المؤقتة بالإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة من أجل اختيار رئيس جديد لكنه لم يحدد متى سيغادر.
وتحدث صالح  للصحافيين عقب إطلاق القوات الموالية له النار على محتجين يطالبون بمحاكمته على قتل متظاهرين على مدى 11 شهرًا من الاحتجاجات عن أنه لا يخطط للبقاء في السلطة.
وقال صالح: إنه سيتوجه إلى الولايات المتحدة لكن ليس للعلاج، لافتًا إلى أنه بصحة جيدة ويريد الابتعاد عن الأنظار والكاميرات والسماح لحكومة الوحدة الوطنية بالإعداد للانتخابات بشكل مناسب.