شن محمد باقر المهري وكيل المرجعيات الدينية في الكويت حملة من أجل التحريض ضد محاولات استجابة الكويت لمقترح الاتحاد الخليجي، وأعلن رفضه رفضًا قاطعًا انضمام الكويت إلى الكونفدرالية الخليجية.
وبرر المهري دعوته بأن هذه الخطوة فيها منافاة للمادة الأولى من الدستور الكويتي التي تنص على أن الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة كاملة ولا يجوز التخلي عن أراضيها.
وقال المهري: "هذا الانضمام ينافي طبيعة النظام الديمقراطي في الكويت، بالإضافة إلى أن أكثر المثقفين والكتّاب وأصحاب الكفاءات والتكنوقراطيين يخالفون هذا الاندماج وانصهار الكويت في الدول الخليجية، فإن للشعب الكويتي ثقافة وطبيعة وأخلاقا وعادات وأعرافا وقيما أخلاقية تختلف تماما عن بقية شعوب دول الخليج".
جاء هذا التصريح من المهري الذي يعتبر وكيل الخميني في الكويت، و يرأس ما يسمى حزب الله في الكويت، بالتزامن مع حملة إعلامية متواصلة في وسائل الإعلام الموالية لإيران في الكويت، وذلك بعد أنباء تسربت عن تردد الكويت في الانضمام للاتحاد الخليجي الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين في قمة الرياض الأخيرة.
إلى ذلك قال وليد الطبطبائي النائب السابق في البرلمان الكويتي: "نلاحظ الترحيب الفوري بدعوة العاهل السعودي للاتحاد من كل من أبو ظبي والدوحة والمنامة بينما تتلكأ الكويت وتتردد في اعلان التأييد وهي أول الكاسبين من تطوير التعاون إلى اتحاد والأشد حاجة له نظرًا لموقعها الجغرافي الحرج قرب إيران وبجوار العراق الدائر في فلكها".
وأضاف: "إننا كنا قد بدأنا بالتفاؤل في تصحيح المسار الخاطئ لحكومة ناصر المحمد تجاه ايران بالمسار السليم الذي بدأت حكومة جابر المبارك باتخاذه نحو الخليج".
وشدد على أنه ليس صحيحًا ما يزعمه البعض من أن الدخول في الاتحاد الخليجي يمس دستور الكويت واستقلاليتها، فهذه الأقطار الأوروبية الراسخة في دساتيرها واستقلاليتها على مدى قرون تحقق أعلى درجات التوحد السياسي والدفاعي والاقتصادي من خلال حلف الناتو والاتحاد الاوروبي وذلك لما رأت ان مصالحها الإستراتيجية تتطلب ذلك.